أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يوم الثلاثاء 17 نوفمبر، الضوء الأخضر لأول اختبار سريع لفيروس كورونا من شركة “لوسيرا” يمكن أن يستمر من البداية إلى النهاية في المنزل، مما يمهد مسارًا محتملاً لإجراء اختبارات أكثر انتشارًا خارج المستشفيات وأماكن الرعاية الصحية.

باستخدام مسحة أنف بسيطة نسبيًا، يمكن أن يعود الاختبار بالنتائج في غضون نصف ساعة تقريبًا، وتتوقع الشركة أن تكلف 50 دولارًا أو أقل، وفقًا لموقع الويب الخاص بالمنتج.

يتطلب الاختبار، الذي طورته شركة Lucira Health ومقرها ولاية كاليفورنيا، وصفة طبية (روشته) من طبيب أو مقدم الرعاية الصحية. ولا يُسمح للأطفال دون سن 14 عامًا بإجراء الاختبار على أنفسهم.

ولكن يمكن للأطباء أيضًا إجراء الاختبار على مرضاهم، بما في ذلك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا، ومن المحتمل أن يقدموا نتيجة الاختبار خلال زيارة واحدة إلى مركز رعاية أو صيدلية، بدلاً من العينات التي يتم جمعها من المستشفيات أو مراكز الاختبار وإرسالها الي المختبر.

تم إجازة عدد قليل من الاختبارات الأخرى من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. لجمع العينات في المنزل، والتي يتم شحنها بعد ذلك إلى معمل لقحصها. لكن اختبار لوسيرا هو أول اختبار يزيل الحاجة إلى وسيط.

قال جيف شورين، مدير مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية التابع لإدارة الغذاء والدواء في بيان: “إن تفويض اليوم لإجراء اختبار منزلي كامل هو خطوة مهمة نحو استجابة إدارة الغذاء والدواء على مستوى البلاد لمواجهة كوفيد -19”. “الآن ، سيتمكن المزيد من الأمريكيين الذين قد يكون لديهم كوفيد-19 من اتخاذ إجراءات فورية، بناءً على نتائجهم، لحماية أنفسهم ومن حولهم.”

من الواجب أن يعزل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا أنفسهم عن الآخرين لمدة 10 أيام.

الاختبارات المعملية التي تبحث عن المادة الجينية لفيروس كورونا باستخدام تقنية تسمى تفاعل البوليميراز المتسلسل، أو P.C.R. ، لا تزال تعتبر المعيار الذهبي للكشف عن الفيروس. لكن الاختبار المنزلي الجديد يعتمد على مبادئ مماثلة باستخدام طريقة تسمى تفاعل التضخيم الحلقي أو LAMP.

يقوم الاختبار المنزلي مثل PCR، بنسخ المواد الجينية بشكل متكرر حتى تصل إلى مستويات قابلة للاكتشاف، مما يجعل من الممكن التعرف على الفيروس حتى عندما يكون موجودًا عند مستويات منخفضة جدًا في الجهاز التنفسي. في حين أن الاختبار المنزلي أسرع وأقل تعقيدًا من الاختبارات التي تتم في المعامل، إلا أنه يُعتقد عمومًا أنه نتائجه أقل دقة.

يجب على الأشخاص الذين يجرون الاختبار الذي يعمل بالبطارية أن يحركوا مسحة في كل من فتحتي أنفهم ، ثم يغمسوا المسحة ويقلبونها في قنينة من المواد الكيميائية

ثم يتم توصيل هذه القارورة بخرطوشة اختبار تعالج العينة. في غضون نصف ساعة، ستضيء خرطوشة الاختبار على أنها “إيجابية” أو “سلبية”.

تشير الإرشادات الفيدرالية إلى أن الأشخاص الذين يجرون الاختبار يجب أن يبلغوا النتائج لمقدمي الرعاية الصحية، الذين يجب عليهم بعد ذلك إبلاغ سلطات الصحة العامة للمساعدة في تتبع انتشار الفيروس.

وفقًا لتعليمات المنتج، كان اختبار LAMP الذي أجرته شركة “لوسيرا” قادرًا على الكشف بدقة عن 94% من العدوى التي تم العثور عليها بواسطة جهاز P.C.R. الاختبار المستخدم حاليا. كما حددت بشكل صحيح 98% من الأشخاص الأصحاء غير المصابين.

---

خاص: إيجيبت14

المصدر: نيويورك تايمز