صواريخ باتريوت تتعرض للقرصنة

الرئيس الألماني يستمع الي شرح عن صواريخ باتريوت من نت الكولينل ستيفان دريكستر قائد القوات الألمانية بتركيا

الرئيس الألماني يستمع الي شرح عن صواريخ باتريوت من نت الكولينل ستيفان دريكستر قائد القوات الألمانية بتركيا

نظام الصواريخ الألمانية المضادة للصواريخ من نوع باتريوت والمتمركزة علي الحدود التركية السورية تعرضت للقرصنة من جهة غير معلومة وارسلت للنظام أوامر غير مفهومة.

الإعلان عن هذا الهجوم جاء وفقا لما نشرته مجلة الخدمة المدنية الألمانية Behörden Spiegel.

لم تعطي المجلة مزيد من التفاصيل عن طبيعة الأوامر التي ارسلها القراصنة لنظام الصواريخ باتريوت ولا عن توقيت الهجوم علي النظام.

ولكنها ذكرت أنها تتوقع أن يكون القراصنة قد سيطروا علي نظم الكمبيوتر التي تتحكم في بطاريات الصواريخ أو من خلال البيانات التي يستقيها النظام من مراقبته للحركة الجوية والتي يرسلها للنظام الذي يتحكم في عمله.

يقول الخبراء أن هذا النوع من القرصنة قد يتسبب في عطل في عمل البطاريات فلا تنطلق الصواريخ علي الأهداف التي من المفترض أن تعترضها، أو السيناريو الأخطر وهو إطلاق الصواريخ علي أهداف لا يفترض أن يتم اصابتها.

وزارة الدفاع الألمانية أنكرت هذا الهجوم وقالت أنه لا توجد أدلة عن ثبوت هجوم إلكتروني علي نظام الصواريخ.

نظام الصواريخ الأمريكي باتريوت دخل الخدمة للمرة الأولي عام 1984 وقام الجيش الأمريكي بأول استخدام له في حرب الخليج الأولي عام 1991.

السلطات الألمانية أعلنت أنها سوف تنفق بضمة مليارات من الدولارات علي استبدال نظام باتريوت بنظام أحدث قام بتطويره الولايات المتحدة مع إيطاليا  ومن المنتظر أن تنتهي عمليات التحديث عام 2025.

تم نشر بطاريات باتريوت علي الحدود مع سوريا بطلب من الحكومة التركية التي طلبت من شركائها في حلف الناتو حمايتها من مخاطر إطلاق الصواريخ عليها من الجانب السوري المشتعل.

بطاريات الصواريخ علي الحدود السورية التركية يملكها ويقوم علي تشغيلها وإدارتها الجيش الألماني كما قالت صحيفة Die Welt وهي تتكون من 6 بطاريات صواريخ ووحدتي رادار.

صرح الخبير في الهجمات الإلكترونية Ewan Lawson أن القرصنة علي الأسلحة العسكرية التي تعمل بالنظم الإلكترونية منتشر ولكن لا يتم الإعلان عنها لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ولكنه يقول أن هذا النوع من القرصنة لا يستطيع أن يقوم به أفراد وأنما تقوم به دول.

يقول الخبير الأمني أن الدول التي تمتلك القدرة علي مثل هذه النوعية من الهجمات هي أمريكا وروسيا وإنجلترا والصين وإسرائيل وربما الصين، وهي الدول التي تمتلك القدرات التكنولوجية اللازمة للقرصنة علي ترسانات الأسلحة، وصرح أن نظام باتريوت يستخدم تكنولوجيا قديمة تحتاج الي تحديث.

الباحثة في مجال الأمن الإلكتروني Caroline Baylon تقول أن نتائج هذه النوعية من الهجمات الإلكترونية يمكن أن تكون كارثية، إذا تخيلنا أن الصواريخ تم إطلاقها ولكن ليس علي صواريخ معادية وإنما علي طائرات علي سبيل المثال.

من أشهر هذه النوعية من الهجمات الإلكترونية فيروس Stuxnet  الذي هاجم المنشأت النووية الإيرانية وأدي لتوقف أجهزة الطرد المركزي بها، وقد أتهمت السلطات الإيرانية أمريكا وإسرائيل بالمسئولية عن هذا الهجوم.


خاص: إيجيبت14


المصدر: موقع نيوزويك

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.