أحد المعامل التي تحلل البيانات الرقمية للتعرف علي أنشطة القراصنة ومطورو الفيروسات
جوليوس كيفيماكي هو صبي من فنلدا عمره 17 سنة وهو عضو في مجموعة شهيرة من القراصنة تسمي “فرقة السحلية Lizard Squad” وجدته مجكمة فنلندية مذنبا في الاستيلاء علي 50 ألف حساب كمبيوتر بطريقة غير مشروعة، بدلا من أن يرسله القاضي الي السجن فإنه عرض عليه التعاون لمقاومة الجرائم الإلكترونية.
أصدر القاضي حكما بسجن الصبي عامين مع إيقاف التنفيذ ومصادرة جهاز الكمبيوتر الذي يستخدمه وغرامة قدرها 6500 يورو وهي عقوبة مخففة عن جرائمه الإلكترونية.
الصبي الذي لا يتجاوز عمره 17 سنه ويطلق عليه علي شبكة الإنترنت اسمه الحركي “Zekill” يقوم بعمليات قرصنة منذ أن كان عمره 15 عاما.
خلال العامين الماضيين قام بالعديد من الإنشطة الإجرامية ما بين هجوم علي حاسبات شخصية وسرقة بطاقات هوية وعمليات تحرش إلكترونية وقرصنة بريد إلكتروني وسرقة بطاقات إيتمان وغيرها.
مجموع القراصنة التي تسمي “فرقة السحلية” جذبت الإنتباه إليها في شهر ديسمبر 2014 عندما استطاعت من خلال هجوم إلكتروني موسع أن توقف عمل شبكة الألعاب الإلكترونية لمايكروسوفت xBox وأيضا استهدفت شبكة ألعاب شركة سوني بلاي ستاشن.
في نفس الشهر أعلنت نفس المجموعة مسئوليتها عن إعطاب شبكة الإنترنت في كوريا الشمالية بالكامل لمدة تزيد عن اسبوع.
القرصنة علي موقع الخطوط الجوية الماليزية في يناير 2015 كان أيضا أحد عمليات فرقة السحلية، كما قاموا بالهجوم علي الشبكة الإجتماعية “سيبر الخلافة” التابع لتنظيم داعش.
قال القاضي في اسباب الحكم المخفف علي الهاكر الشاب أن السبب هو صغر سن المتهم بالإضافة الي إدراكه الآن بخطورة الجرائم التي قام بها.
تأمل وزارة العدل الفنلندية أن يتعاون الصبي معها في الكشف عن اسرار مجتمع القراصنة علي شبكة الإنترنت مما سيتيح الحد من خطورة جرائمهم الإلكترونية.
العديد من الحكومات في الولايات المتحدة و روسيا والصين وبريطانيا يهتمون بمواهب الهاكرز ويعرضون عليهم وظائف بالحكومة عالية الدخل لمساعدتها في حروبها علي شبكة الإنترنت.
في عام 2013 أعترف وزير الدفاع البريطاني أنه يفكر في توظيف خبراء في الأمن الإلكتروني حتي وإن كان لهم سجل إجرامي سابق.
تعتقد الحكومة الفنلندية أنها يمكنها أن تستغل مهارة هذا الصبي الصغير في التأمين الإلكتروني وتحول سلوكه الإجرامي الي سلوك جيد إذا تهيأت الظروف له.
خاص: إيجيبت14
المصدر: نيوزويك
Egypt14 