صحيفة نيويورك تايمز تحطم رقم مليون مشترك علي الإنترنت

أطلقت صحيفة نيويورك تايمز خدمة الأشتراك في نسختها الإلكترونية في مارس 2011

رسم بياني يوضح الزيادة في عدد مشتركي النسخة الإلكترونية من بداية ظهورها في مارس 2011 وحتي تجاوز عددهم المليون مشترك في نهاية يوليو 2015

عندما أطلقت صحيفة نيويورك تايمز خدمة الأشتراكات النقدية لنسختها الإلكترونية علي الإنترنت لم يكن أحد يتوقع لها هذا النجاح الكبير خلال فترة 4 سنوات فقط.

بدأت هذه الخدمة في شهر مارس 2011 بإشتراك قدره 15 دولار لكل 4 أسابيع عندما يتخطي القارئ الـ 20 مقال (التي تقدم مجانا)، وهي خطوة أعتبرها العديد من الخبراء في صناعة الصحافة أنها جريئة في ذلك الوقت الذي كان الأتجاه العام لخدمات الإنترنت أنها مجانية.

كان ينظر لمن يطلب مقابل مادي لخدمة يؤديها علي الشيكة بنظرة عدائية وأنه يستغل المتعاملين مع الإنترنت.

كان السؤال في ذلك الوقت “هل بالفعل سوف يدفع القراء مقابل مادي لصحيفة علي الإنترنت في الوقت الذي يقدم فيه المنافسين صحفهم بالمجان” وفي الوقت الذي تعود فيه قراء صحيفة نيويورك تايمز علي حصولهم علي المادة الصحفية مجانا.

بعد مرور 4 سنوات ظهر أن الإجابة علي السؤال هو “نعم” فالمستخدمين مستعدون لدفع مقابل مادي للمادة التحريرية المميزة التي تقدمها لهم صحيفة نيويورك تايمز والتي لا يوجد مثيل لها يقدم بالمجان.

في نهاية يوليو 2015 أعلنت إدارة نيويورك تايمز أن عدد مشتركي النسخة الإلكترونية الذين يدفعون إشتارك نقدي للحصول عليها قد تجاوز مليون مشترك.

أعلن مارك تومسون الرئيس التنفيذي لنيويورك تايمز بفخر” نحن نعتقد أنه لا توجد مؤسسة صحفية في العالم حققت النتيجة التي وصلنا إليها” وهي مليون مشترك يدفعون إشتراكات دورية للحصول علي النسخة الإلكترونية.

لقد أنقذت الخطوة التي بدأتها صحيفة نيويورك تايمز صناعة الصحافة في العالم التي وجدت نفسها بعد إنتشار شبكة الإنترنت أنها مضطرة لتقديم المحتوي الصحفي مجانا، وهو ما دفع معظم القراء الي التوقف عن شراء النسخة الورقية طالما يحصولون علي نفس المحتوي مجانا علي الإنترنت.

صناعة الصحافة كانت مهددة بالإنهيار فهي لن تستطيع الاستمرار مع إنخفاض الدخل نتيجة إنخفاض عدد النسخ الورقية الموزعة وبالتالي إنخفاض الدخل من الإعلانات الورقية، وأيضا تقديم محتواها الصحفي علي الإنترنت بدون مقابل.

الخطوة التي أتخذتها صحيفة نيويورك تايمز سوف تدفع مزيد من الصحف والمجلات الي تقديم النسخ الإلكترونية لها بمقابل مادي وهي ما سيحسن الوضع المالي لهذه المؤسسات.

وفقا لدراسة عن النسخ الإلكترونية علي الإنترنت Digital Market Outlook يتوقع أن يبلغ دخل الصحف الأمريكية من نسخها الإلكترونية هذا العام 900 مليون دولار.

نظام الدفع للنسخة الإلكترونية لنيويورك تايمز:

  • الموقع الإلكتروني وتطبيق الموبايل: كل 4 أسابيع 15 دولار أو 195 دولار سنوي
  • الموقع الإلكتروني وتطبيق الأيباد: كل 4 أسابيع 20 دولار أو 260 دولار سنوي
  • الموقع الإلكتروني وتطبيقات الموبايل والأيباد: كل 4 أسابيع 35 دولار أو 450 دولار سنوي

خاص: إيجيبت14

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.