انتقدت الولايات المتحدة الضربات العسكرية التي تنفذها روسيا في سوريا معتبرة أنها تساهم في تعزيز قوة داعش وتقتل عشرات المدنيين وتجبر عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم وتدمر المنازل والأسواق.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الشرق الأوسط استشهدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور بتحليل أجرته رويترز لبيانات وزارة الدفاع الروسية.
خلص التقرير إلى أن 80% من الأهداف المعلنة للغارات الروسية في سوريا نفذت على مناطق لا تسيطر عليها داعش.
وقالت باور “بالهجوم على الجماعات غير المتطرفة فإن روسيا تعزز بخلاف ما هو صواب القوة النسبية لداعش التي استغلت هذه الحملة للسيطرة على مزيد من الأراضي في ريف حلب.”
وأضافت “منذ أن بدأت روسيا ضرباتها تغيرت الخريطة السورية لصالح “داعش”.”
وأطلق الجيش السوري مدعوما من مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية وإيران عمليات برية على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الجماعات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في غرب وشمال غرب البلاد منذ أن بدأت روسيا الغارات في البلاد قبل ثلاثة أسابيع.
وقالت باور إن هذه العمليات وفقا لرواية الأمم المتحدة أجبرت نحو 85 ألف شخص على النزوح من منازلهم.
ونقلت باور عن جماعات الرصد السورية قولها إن الضربات الجوية الروسية قتلت على الأقل 100 مدني ودمرت بنى تحتية مدنية بينها أسواق ومدارس.
وقالت روسيا انها تستهدف تنظيم داعش إلى جانب جماعات أخرى تعتبرها “إسلامية إرهابية” معتبرة أنها والغرب تقاتل عدوا مشتركا.
وقال فيتالي تشوركين السفير الروسي في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن “الفوضى وعدم الاعتراف بسلطة الدولة -اللتان تعودان الى حد كبير للتدخل الأجنبي في الشؤون الإقليمية- تستغلهما فعليا المنظمات الإرهابية ولاسيما ما يسمى داعش.”
وأضاف أن “المعالجة الجماعية مطلوبة لتصفية الخطر الإرهابي.”
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد بدأ بضرب أهداف لتنظيم داعش في سوريا والعراق قبل عام.
وقالت باور إن الصراع المستمر منذ ما يقارب خمس سنوات لن ينتهي إلا برحيل الأسد.
وقالت “إن دعمه في الوقت الحالي لا يضمن إلا أنه في الوقت الذي تبدأ فيه المفاوضات للانتقال السياسي سيكون (تنظيم) داعش ازداد قوة وعمليات تجنيده قد نشطت جراء أفعال روسيا وإيران والنظام- وتكون الدولة السورية ازدادت ضعفا.”
المصدر: رويترز


