
يقوم الهاكر بوضع إعلانات بديلة عن الإعلانات التي من المفترض ان يعرضها الموضع أو يقوم بتحويل اتجاه الزائر الي موقع آخر
في تقرير نشر حديثا عن Interactive Advertising Bureau IAB يقدر فيه حجم الخسائر التي تتعرض لها سوق الإعلانات الإلكترونية علي الإنترنت بحوالي 8.2 مليار دولار سنويا نتيجة لعمليات الاحتيال من الهاكرز.
عمليات الاحتيال تتم بـ 3 طرق:
1- يقوم الهاكرز بوضع محتوي داخل صفحات الموقع بدلا من المحتوي الأصلي ويطلق عليه infringed content ، الخسائر التي تسببها هذه العملية تقدر بحوالي 2.4 مليار دولار.
2- يتم التحايل لكي يشاهد الزائر موقعا آخر غير الموقع الذي كتب عنوانه علي الإنترنت أو قام بالضغط علي الرابط الخاص به ويطلق علي هذه الطريقة invalid traffic ، هذه العملية الإحتيالية تكبد سوق الإعلانات خسائر تقدر بحوالي 4.6 مليار دولار.
3- الإعلانات الخبيئه وفي هذه الطريقة يقوم الهاكرز بتغير الإعلانات التي من المفترض أن يعرضها المعلن بإعلانات آخري يضعها الهاكرز. عدد كبير من المعلنين يقوم بتغير الإعلانات علي المواقع المتعاقد علي ظهور إعلاناته بها من خلال كود خاص يوضع داخل صفحة الموقع. هذا الكود يقوم الهاكرز بتغيره وبدلا من أن ينقل الإعلان من الحاسب الخادم للشركة المعلنة ينقل إعلانات أخري يضعها الهاكرز وتسمي هذه الطريقة malvertising وهي اختصار لمصطلح malicious advertising
تتسبب هذه الخدعة في خسائر تقدر بـ 1.1 مليار دولار سنويا.

نموذج للاعلانات التي يرسلها الهاكرز علي شاشات المستخدمين
صناعة الصحافة والإعلام تعاني من نقص الدخل الناتج عن تحول الجمهور من الصحف الورقية والإعلام التقليدي الي الإعلام الحديث وشبكة الإنترنت، عمليات الاحتيال في مجال الإعلانات الإلكترونية تزيد من صعوبة الوضع المعقد الذي تعانيه شركات الإعلام المختلفة سواء كانت تقليدية أو رقمية فتزيد من مشاكلها المالية المتردية بالفعل.
عملية القرصنة الإلكترونية للإعلانات تتم إما عن طريق وضع برنامج خبيث أو فيروس علي كمبيوتر المستخدم العادي فيعرض له إعلانات علي صفحات المواقع التي يزورها غير الإعلانات التي تبثها هذه المواقع وتستخدم هذه الطريقة بشكل كبير المواقع الإباحية، التي تعرض إعلاناتها علي مواقع إخبارية أو مواقع التواصل الإجتماعي نتيجة اصابه كمبيوتر المستخدم بالبرنامج الخبيث.
أما الطريقة الثانية فهي أن يصيب البرنامج الخبيث الحاسب الخادم للشركة المعلنة فيرسل للمواقع التي تتعاقد معها علي نشر إعلاناتها، إعلانات خبيثة يقوم الهاكرز بارسالها بدلا من إعلانات الشركة.
المشكلة الكبيرة أن شركات الإعلانات قد لا تدري لفترات طويلة أن إعلاناتها يتم استبدالها بإعلانات خبيثة تظهر علي شاشات المستخدمين.
الخسائر المالية الكبيرة التي تصل الي 8.2 مليار دولار سنويا تستلزم إيجاد حل تكنولوجي لهذه المشكلة حتي لا يزداد وضع الشركات الإعلامية والإعلانية سوءا.
خاص: إيجيبت14

