
جوجل تريندز سوف تعطيك أفكار متميزة عما يحدث علي الإنترنت في الوقت الحالي
من جواهر الإعلام التي لا يمكن أن تقل قيمتها مهما حدث من تطور وتغير هي “الأفكار”، فخلف كل موضوع جيد فكرة جيدة، وخلف كل مؤسسة ناجحة قيادة إعلامية ذكية لديها ذخيرة حية من الأفكار التي تعتبر رأس المال الحقيقي للعمل الإعلامي.
وعلى القيادة الإعلامية أن تشجع الأفكار وتبقى طريقها مفتوحا دون حدود أو ضوابط، فالفكرة نقطة بداية مهما بدت مجنونة أو غير منطقية، أما النهاية فتضعها ملامح القيادة الإعلامية الواعية وفقا لضوابط كثيرة، قد تضطرها أحيانا إلي رفض الفكرة من بابها، أو إجراء تعديلات جذرية عليها، أو حتى تطبيق عكسها تماما.
“الفكرة مثل السمكة، إذا أردت اصطياد سمكة صغيرة فأبقى على السطح، وإذا أردت أن تصطاد سمكة كبيرة، فادخل في العمق”، كما يقول المخرج والكاتب الأمريكي ديفيد لينش
وإليكم بعض الأفكار والأدوات في صلب العمق والتي يمكن من خلالها أن نصطاد الأفكار الطازجة والتي تصيب قلب الهدف، وذلك بتتبع اتجاهات اهتمامات الناس وما يتحدثون عنه، وما يبحثون عنه، وما يفعلونه، عبر الـ Trends، ومن ثم جني هذه الأفكار في وقتها، وتحويلها لقصص وتقارير زبونها موجود حتى قبل تنفيذها.
لو تتذكروا مصادر “زوار المواقع Traffic”، كانت تعتمد على طرق ثلاثة رئيسة (المباشر، والبحث والشبكات الاجتماعية)، والأفكار الذكية يجب أن تستوعب هذه المصادر، وتقدم لها محتوى يعتمد على أفكار نابعة من احتياجاتها.

إتجاهات المشاهدة علي اليوتيوب
جوجل تقدم
أما التحديث الجديد وهو للأسف غير متوفر في منطقتنا، يضيف مؤشرات Trends أكثر وأحدث، وأيضا مقسمة حسب الاهتمامات، سياسة، وترفيه، وعلوم، إلخ، ويستطيع رئيس القسم أن يعرف أهم القصص التي يبحث عنها الناس لحظيا بالنسبة لتخصصه. من هنا.عبر خدمة تحليلات جوجل Google Analytics هناك أداة رائعة لبث اتجاهات ما يطلع عليه الجمهور على موقعك، وهذا مفتاح جيد لتبنى المزيد من الأفكار المتعلقة بنفس القصة، فلو كان هناك اهتمام كبير باللاعب “رمضان صبحي” فطبيعي أن يكون جزء كبير من أفكار التقارير حوله، وهكذا.
على يوتيوب، هناك أيضا مؤشر مفيد جدا، يمكن أن يكون ملهما لعشرات الأفكار لأكثر الفيديوهات التي يشاهدها الناس.
الشبكات الإجتماعية
هي واحدة من المصادر الهامة جدا، للأفكار، ولتسويق المحتوى، وللحصول على المصادر، ولقياس ردود الفعل، باختصار هي أداة ذهبية، ولكن تطويعها ليس أمر هين، ويحتاج إلي مهارات كثيرة، لها علاقة بالتمكن التقنية وتطبيق قواعد الدقة المتعارف عليها في الصحافة التقليدية.
تويتر تقدم واحدة من أبرز الخدمات التي لها علاقة بما يهتم به الجمهور من خلال صفحة متخصصة لعرض Trends لحظيا حسب كل دولة، مع إمكانية بحث رائعة، تعد هي الأفضل بين كل الشبكات الاجتماعية الأخرى، خاصة إذا قورنت بالفيس بوك.

موقع Trends24
وهناك العديد من الأدوات الخارجية التي لها علاقة بعرض وتنظيم مؤشرات تويتر، مثل موقع Trends24 الذي يقدم خدمة متكاملة لأهم ما دار الحديث بشأنه في فترات زمنية مختلفة،
وهناك أيضا أداة TrendsMap والتى تقدم خريطة كاملة للعالم وبه أبرز ما يتحدث بشأنه الناس، ويمكن عبر الحساب المدفوع معرفة أبرز الأخبار والصور والفيديوهات التى يتداولها المستخدمون لحظيا. وعلى تويتر تقدم أيضا جوجلحساب تريند، يعرض مقتطفات من اتجاهات واهتمامات وأسئلة الناس لدي محرك البحث خلال الأحداث الكبرى، مثل الألعاب الأولمبية، أو استفتاء بريطانيا الأخير، أو العمليات الإرهابية في باريس.
رغم أن موقع فيس بوك يحتل أهمية كبيرة لدي جميع المستخدمين، إلا أنه يظل بخيلا للغاية في ما يتعلق بعرض Trends جماعية، ربما للضغوط المتعلقة بالخصوصية، ومع ذلك فلديه أداة جديدة ولكنها لم تظهر في مصر بعد، وإن كان بعض المستخدمين يتمتعون بها، وهنا بعض التفاصيل الخاصة بها.
وعلى الناحية الأخرى، تقدم فيس بوك مجموعة من الأدوات الرائعة الخاصة بالأحداث في نطاق الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء، ما يعطي دائرة كبيرة جدا مليئة بالعديد من الفعاليات والأحداث التي يمكن أن تمثل كنزا حقيقا للأخبار والمصادر والأفكار بالطبع. من هنا، بالإضافة الي المساعدة على ترتيب الأجندة الشخصية وفقا لهذه الفعاليات.
تتبع المنافسين..
معرفة ما يقوم به المنافسين من الخيوط المهمة التي تقود لأفكار وقصص ربما تسحب منهم البساط لطرف ملف كان بدايته لديهم، ولكن الخبطة الأكبر كانت لدي المؤسسات التى تجيد اصطياد الفرصة، ومن الأدوات الرائعة والمخفية أيضا، ما يقدمه موقع أخبارك، في ركن شبه مخفي Live Feed تقريبا يجمع كل ما تنشره المواقع الخبرية المصرية بصورة لحظية.
وهذه الصفحة تمثل أحد أهم الأدوات التي يجب أن تكون على سطح مكتب أي رئيس تحرير أو مدير أخبار.
المصدر: EEF

