
الطلاب الصغار يكتبون ملاحظاتهم وأمامهم أجهزة أيباد
عدد كبير من الأطفال يقضون جزءا كبيرا من وقتهم في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة سواء كانت في المدرسة أو المنزل، الآن مع توفر البيانات والأحصائيات يمكن للأباء أن يكتشفوا هل بقاء أبنائهم أمام الشاشات يفيدهم أم يضرهم في الدراسة.
في بحث نشرته أخيرا مكتبة “المنظمة الدولية للتعاون الأقتصادي والتنمية والتي تعرف أختصارا OECD” أظهر كيف يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر علي العملية التعليمية وعلي التدريس للأطفال خلال السنوات الأخيرة.
أظهر البحث أنه في عام 2012 كان 96% من الطلاب بالدول المشتركة في المنظمة والذين تقل أعمارهم عن 15 عاما لديهم أجهزة كمبيوتر، وقال 72% من الطلاب أنهم يتعاملون إما مع أجهزة الكمبيوتر أو اللاب توب أو التابلت في المدرسة.
الآن أصبح الطلاب يتعاملون مع الكمبيوتر وهم أصغر سنا فنصف الطلاب في الدنمارك واسرائيل والسويد والنرويج وفنلندا يستخدمون الكمبيوتر وهم في السادسة من عمرهم أو أقل، ومتوسط نسبة الطلاب الذين يتعاملون مع الكمبيوتر في الدول المشتركة في المنظمة كان حوالي الثلث.

نسبة الطلاب في سن السادسة أوأقل الذين يتعاملون مع أجهزة الكمبيوتر
هل تحسن أجهزة الكمبيوتر درجات أطفالنا في المدرسة؟
أظهر البحث أن الأطفال الذين يتعامولن مع أجهزة الكمبيوتر باستمرار يتحسن مستواهم الدراسي مقارنة مع الذين لا يستخدمون الكمبيوتر كثيرا. ولكن الدراسة أظهرت أيضا أن المستخدمين الدائمين للكمبيوتر في المدرسة عادة ما يكون نشاطهم الإجتماعي أقل من نظرائهم الأقل استخداما.
أظهرت الدراسة أن الطلاب الذين لديهم قدرة علي القراءة السريعة علي شاشات الأجهزة الإلكترونية يظهرون تفوقا أيضا في سرعة القراءة من الكتب الورقية.
الطلاب الذين لديهم مهارة في القراءة السريعة هم الذين يقضون بعض الوقت في المدرسة في القراءة من علي مواقع الإنترنت.

الجدول الأعلي أكثر 5 دول في متوسط الأوقات التي يقضيها الطلاب في استخدام الإنترنت بالمدرسة والجدول الأسفل لأقل 5 دول
الدراسة أظهرت ضرورة الأستثمار في التكنولوجيا بالمدارس، ولكن يجب أن يكون ذلك في توافق مع الطرق التقليدية في التعليم.
المصدر: المنتدي الأقتصادي العالمي

