موبايل نوكيا 3310 يعود الي الحياة مرة أخري

تشير شائعات إلى أن شركة نوكيا تخطط لإعادة إنتاج الموبايل الشهير “نوكيا 3310”.

وأبدى عدد من مستخدمي الموبايل من سن معينة حماسا شديدا للغاية على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن إعادة إنتاج هذا الموبايل القوي والجدير بالثقة.

ولو كنت في سوق الموبيلات الجديدة عام 2000، فإن موبايل “نوكيا 3310” كان سيصبح بالتأكيد ضمن قائمة الموبيلات التي ترغب في اقتنائها.

وقال متحدث باسم نوكيا: “رغم أننا متحمسون مثل أي شخص آخر لسماع تلك الأخبار، وكما قلنا في كثير من الأحيان عن مثل هذه القصص، فنحن لا نعلق على الشائعات أو التكهنات.”

قد يبدو من غير المحتمل، في عالم يسيطر عليه نظام التشغيل أندرويد وموبايل أيفون، أن يفضل شخص استخدام موبايل أُنتج قبل 17 عاما، نتذكره بلعبة “الثعبان” البسيطة. لكن الخبراء يعتقدون أن هناك مكان في السوق لهذا الموبايل مرة أخرى.

يقول اليستير تشارلتون، نائب محرر التكنولوجيا في موقع “انترناشيونال بيزنس تايمز”: “أنا على يقين من أن جدتي يمكن أن تستخدم موبايل 3310، لكنها لن تعرف كيف تستخدم أيفون أو أندرويد.”

وأضاف: “يمكنك أن تأخذ موبايل يصل سعره إلى 20 جنيه استرليني في أي احتفال أو مهرجان، وتترك موبايل أيفون باهظ الثمن ذو الغطاء الزجاجي في المنزل.”

وأشار تشارلتون إلى أن: “الرحالة ومن هم على شاكلتهم يفضلونه أيضا، نظرا لصلابته ورخص ثمنه وعمر بطاريته الطويل.”

ويشكو العديد من مستخدمي الموبيلات الذكية من نفاد البطارية بسرعة كبيرة، وهو ما قد يكون النقطة الرئيسية التي يركز عليها موبايل 3310 في البيع.

وبحسب إليزابيث فارلي، المؤسسة والرئيس التنفيذي لهيئة “تيك هاب” للتكنولوجيا، فإن “الميزة في 3310 تكمن في أن الموبايل يُظهر لنا أن عمر البطارية لا يزال مصدر قلق كبير بالنسبة للمستهلكين، وهي النقطة التي لم تُعالج بشكل جيد من قبل بعض مصنعي الموبيلات الذكية، وبالتحديد أيفون.”

دعونا لا ننسى أن المغنية البريطانية أديل ظهرت في أغنية “هالو” عام 2015 وهي تُجري مكالمة من موبايل بدائي بسيط، وليس جهازا ذكيا.

وفي ذلك الوقت، ذكرت وسائل الاعلام أن هناك زيادة في أعداد الأشخاص الذين يسعون لاستخدام الموبيلات القديمة. كما عادت موضة التسعينيات من القرن الماضي بقوة، وظهر أشخاص، مثل النجمة ريانا، وهم يتجولون ويتحدثون في موبيلات  كبيرة الحجم.

لذا لن يكون “نوكيا 3310” مجرد موبايل لتجار المخدرات، كما قال كثيرون على موقع تويتر.

وأضاف تشارلتون أن موبايل نوكيا بحاجة لأن يطور خواصه الأساسية لتواكب العصر الحالي، “فنحن لا نعتمد على المكالمات والرسائل القصيرة في التواصل كما كان يحدث من قبل. وإذا احتوى الموبايل نوكيا 3310 على خاصة الاتصال بالانترنت، وإمكانية استخدام تطبيقات واتساب وفيسبوك ماسنجر، ربما يكون له مكان (في السوق).”

لكن فارلي تختلف مع هذا الرأي، وتقول إن المستقبل لا يُبنى على نماذج من الماضي. “ونادرا ما يكون أفضل طريق للمستقبل هو الرجوع للماضي. المنافسة الحقة يلزمها الابتكار.”

المصدر: بي بي سي