
رسم بياني يظهر أكثر 10 دول تعاني من البدانة في العالم وتأتي السعودية في المركز الأول ومصر في المركز الثاني
تصدرت مصر قائمة سمنة البالغين على مستوى الدول العشرين الأعلى في عدد السكان على مستوى العالم، بنسبة 35.3%، وفقا لدراسة حديثة أعدتها جامعة واشنطن بسياتل ونشرتها مجلة “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين”.
وتصادف نشر هذه النتائج مع قدوم شهر رمضان الكريم وإقبال المصريين المفرط خلاله على ما لذ وطاب من أنواع الطعام. وأظهرت الدراسة أيضا وجود مصر بمركز متقدم، ضمن قائمة الـ100 دولة ذات أكبر كثافة سكانية على مستوى العالم، من حيث انتشار معدل السمنة بشكل عام بنسبة 26.8% لتأتي قبل السعودية بمركز واحد فقط حيث بلغ معدل انتشار السمنة بالمملكة 27.5% وتتفوق على الولايات المتحدة حيث بلغ معدل انتشار السمنة 26.5% والتي طالما حافظت على تسجيل نسبة مرتفعة على مدار التاريخ.
ومن الأمور السلبية التي أشارت إليها الدراسة نمو السمنة على مستوى العالم إذ يعاني 2.2 مليار شخص الآن من السمنة أو الزيادة المفرطة في الوزن وهو ما يعادل حوالي 30% من سكان العالم. ولفتت الدراسة إلى ازدياد معدلات السمنة بالمجتمعات الفقيرة والغنية وضمن فئة الأطفال. وقامت كل من أسوشيتد برس ونيوزويك ودويتشه فيله بتناول نتائج الدراسة.
وقالت الدراسة: “الناس الذين يتجاهلون زيادة الوزن يعرضون أنفسهم للخطر- خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، وغيرها من الأمراض التي تهدد الحياة. وينبغي أن تتحول الوعود غير الجادة، التي يتم اتخاذها في بداية كل عام جديد بفقدان الوزن، إلى التزامات على مدار العام لخسارة الوزن ومنع اكتساب أي وزن في المستقبل مرة أخرى

رسم بياني يظهر أكثر نسبة سمنة بين الأطفال في العالم وتحتل مصر المركز السابع
قياس الخسائر الصحية
وتم نشر هذه الدراسة، التي تشمل 195 دولة ومنطقة في الفترة من 1980 إلى 2015، في المنتدى السنوي للغذاء في ستوكهولم EAT Stockholm Food Forum الذي يهدف إلى خلق نظام غذائي أكثر صحة واستدامة. وتم إعدادها بناء على بيانات أحدث دراسة لـ”عبء المرض العالمي”، وهو جهد منهجي وعلمي لقياس حجم الخسائر الصحية الناجمة عن جميع الأمراض الرئيسية، والإصابات، وعوامل الخطر حسب السن والجنس وعدد السكان. وبمشاركة أكثر من 2300 متعاون من 133 دولة، يفحص “عبء المرض العالمي” أكثر من 300 مرض وصورة إصابة.
وتتضمن الورقة تحليلات لدراسات أخرى حول تأُثير زيادة الوزن والصلات المحتملة بين مؤشر كتلة الجسم وسرطان كل من المريء والقولون والمستقيم والكبد والمرارة والجهاز الصفراوي والبنكرياس والثدي والرحم والكلى والغدة الدرقية، وأيضا اللوكيميا.
المصدر: مجلة “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين

