
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (يمينا) ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هامبورج يوم الجمعة 7 يوليو 2017
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تويتر يوم الأحد 9 يوليو 2017 إنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تشكيل وحدة لأمن الإنترنت للحماية من اختراق الانتخابات.
وقال في تغريدات عقب أول اجتماع له مع بوتين يوم الجمعة 7 يوليو إن الوقت حان للعمل بشكل بناء مع موسكو مشيرا إلى وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا دخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وأضاف بعد محادثاتهما على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورج بألمانيا “أنا وبوتين بحثنا تشكيل وحدة منيعة لأمن الإنترنت لتفادي اختراق الانتخابات والعديد من الأمور السلبية الأخرى”.
وأفاد ترامب بأنه أثار مع بوتين مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 .
وقال “ضغطت بقوة مرتين على الرئيس بوتين بشأن التدخل الروسي في انتخاباتنا. نفى ذلك بشدة. لقد أعطيت رأيي بالفعل…”
وتابع “تفاوضنا على اتفاق لوقف إطلاق النار في أجزاء من سوريا من شأنه أن ينقذ الأرواح. حان الوقت الآن للمضي قدما في العمل على نحو بناء مع روسيا!”.

السناتور الجمهوري لينزي جراهام
ووجه الجمهوريان، السناتور لينزي جراهام والسناتور ماركو روبيو، انتقادات حادة للفكرة. وجراهام سناتور جمهوري مؤثر عن ولاية ساوث كارولاينا وعضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أما روبيو فهو سناتور عن ولاية فلوريدا وعارض كلاهما ترشيح الحزب لترامب في انتخابات الرئاسة.
وقال جراهام لبرنامج (ميت ذا برس) على محطة (إن.بي.سي) “ليست أغبى فكرة سمعتها في حياتي لكنها أقرب ما يكون إلى ذلك” وأضاف أن استعداد ترامب الواضح “للتسامح والنسيان” قوى عزمه على إقرار تشريع يفرض عقوبات على روسيا.
وقال روبيو على تويتر “على الرغم من أن الواقعية والعملية تتطلبان أن نتعامل مع فلاديمير بوتين لكنه لن يكون أبدا حليفا موثوقا به أو شريكا بناء يُعتمد عليه”.
وأضاف “الدخول في شراكة مع بوتين بشأن وحدة لأمن الإنترنت مثل مشاركة (الرئيس السوري بشار) الأسد في وحدة للأسلحة الكيماوية”.
وروج ترامب خلال حملته الانتخابية إلى اتباع نهج جديد مع موسكو لكنه لم يتمكن من تنفيذ ذلك في ظل ملاحقة إدارته بتحقيقات عن مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات وصلات بحملته.
وتبحث التحقيقات التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر والعديد من لجان الكونجرس الأمريكي ما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات وتواطأت مع حملة ترامب.
ويقول أعضاء في الكونجرس ومسؤولون بالمخابرات إن هذه التحقيقات تركز بشكل كامل تقريبا على تحركات موسكو، ولم تظهر أدلة تشير إلى تورط دول أخرى على الرغم من إشارة ترامب إلى ذلك الاحتمال.
وتنفي موسكو أي تدخل وقال ترامب إن حملته لم تتواطأ مع روسيا.

النائب آدم شيف أبرز ديمقراطي في لجنة المخابرات في مجلس النواب
وقال النائب آدم شيف أبرز ديمقراطي في لجنة المخابرات في مجلس النواب لبرنامج (ستايت أوف ذا يونيون) على محطة (سي.إن.إن) “لا أعتقد أننا يمكن أن نتوقع من الروس أن يكونوا شريكا نزيها بأي شكل في وحدة ما لأمن الإنترنت… إذا كان ذلك هو أفضل دفاع لنا عن الانتخابات فربما نرسل صناديق اقتراعنا أيضا إلى موسكو”.
وفي إطار منفصل ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم السبت أن مسؤولين في الحكومة الأمريكية قالوا إن متسللين من الحكومة الروسية هم الذين اخترقوا في الآونة الأخيرة أنظمة عمل لمفاعلات طاقة نووية أمريكية وشركات أخرى في مجال الطاقة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين حكوميين وفي مجال الصناعة أكدوا أن تلك هي المرة الأولى التي يُعرف فيها أن متسللين إلكترونيين روسا اخترقوا شبكات في شركة طاقة نووية أمريكية.
المصدر: رويترز

