
متطوعون يبتسمون داخل غرفة محصنة تحاكي مراكب الفضاء في إطار مشروع لطلاب جامعيين في الصين لمعرفة ما يشعر به من يعيش داخل محطة فضائية في كوكب آخر يوم الأحد 9 يوليو 2017
يحاول طلاب جامعيون معزولون خلف أبواب من الصلب لغرفتين محصنتين تحت الأرض في إحدى ضواحي بكين معرفة ما يشعر به من يعيش داخل محطة فضائية في كوكب آخر فيقومون بإعادة تدوير كل شيء من النباتات إلى البول.
وهم جزء من مشروع يهدف إلى وضع نظام بيئي يعتمد على الاكتفاء الذاتي يوفر كل ما يحتاجه البشر للبقاء على قيد الحياة.
ودخل 4 طلاب من جامعة بكين لعلوم الطيران والفضاء المحطة لونار بالاس-1 يوم الأحد 9 يوليو بهدف العيش في حالة اكتفاء ذاتي لمدة 200 يوم.
ويقولون إنهم سعداء بالعمل كفئران تجارب إذا كان ذلك من شأنه أن يقربهم من تحقيق حلمهم بأن يصبحوا رواد فضاء.
وقال ليو قوانج هوي وهو طالب يحضر رسالة دكتوراه دخل الغرفة المحصنة يوم الأحد “سأحصل على الكثير من هذه التجربة… إنها بالفعل تجربة حياتية مختلفة”.

الطلاب الأربعة المتطوعين من جامعة بكين
ويسعى الرئيس شي جين بينج إلى أن تصبح الصين قوة عالمية في الاستكشافات الفضائية ويعتزم إرسال أول مسبار للجانب المظلم من القمر بحلول 2018 ونقل رواد فضاء إلى القمر بحلول 2036.
ويقول ليو هونج الأستاذ بجامعة بكين لعلوم الطيران والفضاء والمسؤول عن المشروع إن كل ما يحتاجه البشر للبقاء على قيد الحياة جرى حسابه بدقة.
وأضاف “صممناها بحيث يكون الأكسجين المنبعث من النباتات الموجودة كافيا لاحتياجات البشر والحيوانات والكائنات الحية التي تحلل المخلفات”.
لكنه يقول إن تلبية الاحتياجات الجسدية ما هي إلا جزء من التجربة. ويضيف أن رصد الأثر العقلي للعيش في مساحة ضيقة لفترة طويلة على نفس القدر من الأهمية.
كما سيخضع الفريق لفحوصات لمعرفة تأثير العيش لمدة 200 يوم بعيدا عن ضوء الشمس.

الصحفيون يجرون حوارا من الطلاب الذي يغلقون علي أنفسهم مختبرا لمدة 200 يوم
المصدر: رويترز

