تقرير لواشنطن بوست عن “دور” الإمارات في قرصنة إلكترونية لمواقع قطرية والإمارات تنفي

الصفحة الأولي من عدد الأثنين 17 يوليو لصحيفة واشنطن بوست والتس تعرض تقريرها عن علاقة الإمارات بالهجوم الإلكتروني علي مواقع حكومية لـ قطر

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر في المخابرات الأمريكية أن الإمارات رتبت لاختراق صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية تابعة للحكومة القطرية في أواخر مايو الماضي، والإمارات تنفي بشدة.

ذكرت صحيفة صحيفة واشنطن بوست أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مايو نقلت إشادته بحركة حماس وقوله إن إيران “قوة إسلامية”، معلومات كاذبة هدفها إثارة أزمة دبلوماسية مع الدوحة. ونقلت الصحيفة يوم أمس الأحد 16 يوليو عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين، لم تذكر أسماءهم، أن “الإمارات العربية المتحدة نسّقت القرصنة على المواقع الإخبارية الحكومية القطرية وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف نشر تصريحات كاذبة مثيرة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أواخر مايو، والتي تسببت في الاضطرابات بين قطر وجيرانها”.

وردا على تلك التصريحات المزعومة، قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر في الخامس من يونيو الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب.

إجتماع وزراء خارجية الدول المقاطعة لـ قطر وهي مصر والسعودية والامارات والبحرين

في المقابل، نفى السفير يوسف العتيبة سفير الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة بشدة ما أوردته  الصحيفة الأمريكية، ونقلت الصفحة الرسمية للسفارة على موقع “تويتر” الاثنين 17 يوليو عن السفير قوله بأن “تقرير الواشنطن بوست زائف. فالإمارات لم يكن لها دور بأي شكل في القرصنة المزعومة التي أشار إليها مقال الصحيفة”.

 وأضاف أن “الأمر الصحيح هو سلوك قطر، وتمويل ودعم وتمكين المتطرفين من طالبان إلى حماس والقذافي … والتحريض على العنف، وتشجيع التطرف وتقويض استقرار جيرانها”.

وكانت قطر قد أعلنت في أواخر مايو إن متسللين إلكترونيين نشروا تصريحات مفبركة منسوبة للأمير، الأمر الذي رفضته الدول الخليجية. وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق رسميا على هذه المعلومات. ومن المعروف سلفا أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي) يعمل مع قطر للتحقيق في التسلل الإلكتروني.

أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في مؤتمر صحفي في دبي يوم 24 يونيو 2017

وفي سياق الأزمة الخليجية، قال مسؤول إماراتي كبير إن هناك حاجة لمراقبة دولية في الأزمة بين قطر وجيرانها العرب مشيرا إلى أنه يرى أن الضغوط التي تمارس على الدوحة “تنجح”. وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تصريحات معدة سلفا من المقرر أن يدلي بها في لندن اليوم الاثنين: “نريد حلا إقليميا ومراقبة دولية”. وأضاف قرقاش “نريد التأكد من أن قطر، الدولة التي تملك احتياطيا نقديا قيمته 300 مليار دولار، لم تعد راعية بشكل رسمي أو غير رسمي للأفكار الجهادية والإرهابية” دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن المراقبة المقترحة. وقال قرقاش إن مذكرة التفاهم التي وقعتها الولايات المتحدة وقطر يوم الثلاثاء 11 يوليو بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطورا إيجابيا.

إجتماع وزيري خارجية الولايات المتحدة و قطر

ووقعت واشنطن والدوحة مذكرة التفاهم عندما زار وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قطر في جولة استمرت 3 أيام لدول الخليج العربية في محاولة لإنهاء الخلاف المستمر منذ شهر. لكن القوى العربية الأربع قالت إن مذكرة التفاهم لم تخفف مخاوفها وإن العقوبات ستظل قائمة إلى حين تستجيب الدوحة لمطالبها وإنها ستراقب عن كثب جهود قطر لمكافحة تمويل الإرهاب. وقال قرقاش “لكننا نرى مؤشرات الآن على أن ضغطنا ينجح… نحن مستعدون لأن تستغرق هذه العملية وقتا طويلا”.

قطر تتهم الإمارات بعملية قرصنة ساهمت في اندلاع أزمة الخليج

قالت قطر إنها تعتقد أن التقرير الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين أمريكيين كشف عن مسؤولية دولة الإمارات العربية المتحدة عن عملية القرصنة التي تعرضت لها وكالة الأنباء القطرية أواخر مايو أيار والتي ساهمت في إثارة خلاف دبلوماسي بين الدوحة وجيرانها.

وقال مكتب الاتصال الحكومي القطري في بيان “المعلومات التي نشرتها واشنطن بوست… كشفت عن ضلوع دولة الإمارات العربية المتحدة ومسؤولين كبار فيها في جريمة القرصنة التي تعرض لها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية في الرابع والعشرين من شهر مايو الماضي”.

وأضاف أن التقرير “يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ارتكاب جريمة القرصنة”.


المصدر: ح.ز/ و.ب (رويترز)

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.