الصراع الرهيب بين الدول وشركات التكنولوجيا في مجال الذكاء الإصطناعي الذي من المتوقع أن يسيطر علي مستقبل العالم الرقمي جعل الخبراء في هذا المجال يحصلون علي رواتب خيالية وفقا لماذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

السبب في الرواتب العالية لهؤلاء الخبراء هو النقص الشديد في الكوادر المتخصصة في الذكاء الإصطناعي علي مستوي العالم فقد قدر مركز للأبحاث في كندا وهو Element AI أن عدد من يستطيعون العمل بكفاءة في هذا المجال لا يزيدون عن 10 آلاف شخص من كل دول العالم.

شركات تكنولوجيا المعلومات التي ترمي بثقلها في مجال الذكاء الإصطناعي مثل فيسبوك و جوجل لا تحاول جذب الكفاءات التي تحتاجها من شركات تكنولوجيا المعلومات الصغيرة فقط، ولكن تحاول أيضا أن تجذب الخبراء الذين يعملون في شركات السيارات التي تطور أبحاثا حول السيارات ذاتية القيادة التي تعتمد علي الذكاء الصناعي. هذا ما يدفع تكلفة الخبراء الي مستويات قياسية كما أنه يعتبر عنصر جذب للعلماء الذين يتركون الجامعات ومراكز الأبحاث للعمل في شركات التكنولوجيا الكبري.

يقول تقرير صحيفة نيويورك تايمز أن المهندسين الذين يملكون سنوات قليلة من الخبرة في مجال الذكاء الأصطناعي يحصلون في الولايات المتحدة علي راتب سنوي يتراوح من 350 الي 500 ألف دولار سنويا، بالإصافة الي حصة في أسهم الشركة التي من الممكن أن تحوله الي مليونير خلال 4 أو 5 سنوات في حالة نجاح المنتجات.

أما الخبراء الذين يمتلكون خبرات كبيرة في هذا المجال فإن رواتبهم السنوية تقدر بالملايين.

يتوقع الخبراء أن يدخل الذكاء الإصطناعي في كل شيء بالمستقبل القريب حيث ستنتشر السيارات التي تسير بدون سائق والأجهزة الطبية التي تقوم بتشخيص الأمراض دون الحاجة الي أطباء وماكينات إعداد القهوة التي تتحدث إليها وتتحدث إليك وغيرها من المجالات المتنوعة.

خاص: إيجيبت14