وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية في أغسطس الماضي أنها ستفرض عقوبات على أي شركة أجنبية تبيع الشرائح إلى هواوي دون الحصول على ترخيص أولاً.
واستهدفت إدارة ترامب عدداً من شركات التكنولوجيا الصينية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، بما فيها هواوي وتيك توك ووي تشات.
كما شهدت سامسونج نمواً قوياً في مبيعات أجهزة التلفزيون والأجهزة المنزلية الأخرى خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر.

موبايل شركة سامسونج القابل للطي يدعم تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات
ازدهار سوق الشرائح الإلكترونية
تأتي نتائج سامسونج القوية، وسط ازدهار في صناعة الشرائح الإلكترونية في الولايات المتحدة.
وتستخدم الشرائح الإلكترونية في مجموعة كبيرة من الأجهزة، وتوجد في منتجات البيع بالتجزئة مثل الموبيلات الذكية والإلكترونيات الاستهلاكية، كما تستخدم أيضاً في البنية التحتية التجارية مثل مراكز البيانات.
وأعلنت شركة “ايه أم دي” الأمريكية العملاقة لصناعة الشرائح هذا الأسبوع، أنها ستقوم بشراء منافستها “كزيلينكس” مقابل 35 مليار دولار.
ووافقت شركة “إنفيديا” الأمريكية لتصنيع الشرائح خلال الشهر الماضي، على شراء شركة “آرم” البريطانية لصناعة الشرائح المحمولة من شركة الاتصالات اليابانية “سوفت بنك” مقابل 40 مليار دولار.
وعلى نطاق أوسع، حقّق صانعو الشرائح الإلكترونية أداءً جيداً خلال جائحة كوفيد-19، حيث أدّى ضغط العمل من المنزل إلى زيادة الطلب على رقائق معينة.
وبالإضافة إلى سامسونج، سجّلت “أس كاي هاينكس” الكورية أيضاً، أرباحاً قوية في الربع الثاني من العام، حين خضع جزء كبير من العالم لقيود كوفيد-19.

شائح للذاكرة الإلكترونية لشركة سامسونج من طراز eUFS
كما تجاوزت شركة “مايكرون تيكنولوجي”، ومقرها الولايات المتحدة، توقعاتها الفصلية، بعد أن توقعت ارتفاعاً قوياً جراء الضغط نحو العمل في المنزل في يونيو.
ومع ذلك، توقّعت سامسونج أوقاتاً مستقبلية عصيبة، مع انخفاض الأرباح في الربع الرابع من العام.
وتتوقّع الشركة ضعف مقبل في الطلب على الشرائح ومنافسة أكبر في صناعة الموبايل والإلكترونيات الاستهلاكية.
ويأتي إعلان سامسونج عن أرقام الربع الثالث من العام، بعد رحيل رئيس مجلس إدارتها لي كون-هي، الذي ساعد في تحويل سامسونج إلى قوّة عالمية.
وقد تؤدي وفاته إلى إحداث تغيير جذري في الشركة، حيث قد يضطر ورثته إلى بيع الأصول أو مدفوعات الأرباح، من أجل دفع فاتورة ضريبية ضخمة على الميراث.
وهناك أيضاً أسئلة عالقة حول خليفته لي جاي-يونج، الذي أدار مجموعة التكنولوجيا الكورية الجنوبية منذ عام 2014.
واتهم لي جاي-يونج مرتين بالاحتيال بسبب دوره في صفقة اندماج عام 2015 وهو حالياً في انتظار المحاكمة.