
قد يتهم الطلاب ظلماً بأنهم يغشون باستخدام روبوتات الدردشة التي تعمل بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
صرنا نسمع كثيرا عن روبوتات الذكاء الاصطناعي التي تجتاز اختبارات القانون وتُستخدم للغش في المدارس، وقد وجدت هذه التكنولوجيا طريقها إلى المؤسسات التعليمية أيضا، التي تستخدم أدوات لكشف الطلاب الذين يستخدمون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، رغم أن هذا يرفع احتمالات اتهام الطلاب بالغش بطريق الخطأ، بحسب واشنطن بوست.
بعد أقل من عام من عمر روبوت الدردشة “شات جي بي تي ChatGPT”، يستخدم المعلمون في كل مكان أدوات اكتشاف الذكاء الاصطناعي التي تستطيع كشف استخدام الطلاب روبوتات المحادثة للغش.
وبحلول أغسطس الجاري، كان جهاز الكشف بالذكاء الاصطناعي الذي صنعته شركة Turnitin للكشف عن السرقات الأدبية باستخدام روبوتات الدردشة قد تم تشغيله بالفعل في أكثر من 70 مليون مهمة.
وقد أغلقت شركة OpenAI المالكة لـ شات جي بي تي مؤخرا أداتها المخصصة للكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعي بسبب مخاوف جادة من مسألة الموثوقية، كما ثبت خطأ برنامج “جي بي تي زيرو GPTZero” بعد ادعائه أن دستور الولايات المتحدة من صنع الذكاء الاصطناعي.
قد تردع مراقبة الذكاء الاصطناعي الغشاشين.
لكن في بعض الأحيان، تخطئ هذه الأدوات الذكية أيضًا.
وحتى معدل الخطأ الصغير يعني أنه يمكن اتهام بعض الطلاب خطأً، وهي تجربة ذات آثار مدمرة على المدى الطويل.
ولكن رغم هذا لا تزال أدوات الكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعي تستخدم في المدارس والجامعات، بحسب واشنطن بوست.
طرق عديدة تمكن الطلاب (والموظفين أيضا) من تجنب هذه المشكلة:
يشدد المسؤولون في الجهات التعليمية وخبراء الذكاء الاصطناعي على أنه لا يصح أن تكون أدوات الذكاء الاصطناعي صاحبة القول الفصل، وأنه يجب السماح للطلاب المتهمين باستخدام هذه الأدوات بالدفاع عن أنفسهم.
ربما يبدو أن أدوات الكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعي قائمة على طريقة علمية، إلا أنها معرضة للخطأ وتحديدا مع المستخدمين الذين لا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، بحسب رأي الخبراء.
كما يجب على المديرين والمعلمين أن يستخدموا معرفتهم بعمل الطلاب أو الموظف قبل توجيه الاتهامات، مع الوضع في الاعتبار أن “المعيار الذي نحتكم إليه دائما أنه ليس ثمة بديل للمعرفة بالطالب وأسلوبه في الكتابة”.
المصدر: واشنطن بوست – إنتربرايز

