الاتحاد الأوروبي يحذر شركات التكنولوجيا من المحتوى المؤيد لحماس

كتب تييري بريتون من الاتحاد الأوروبي إلى إيلون ماسك مالك منصة إكس يسأله عن كيفية التعامل مع انتشار المعلومات الخاطئة عن الحرب بين منظمة حماس و إسرائيل

كتب تييري بريتون من الاتحاد الأوروبي إلى إيلون ماسك مالك منصة إكس يسأله عن كيفية التعامل مع انتشار المعلومات الخاطئة عن الحرب بين منظمة حماس و إسرائيل

حذر المفوض الأوروبي تييري بريتون بعض كبار مشغلي وسائل التواصل الاجتماعي في وادي السيليكون من عقوبات قانونية إذا لم تحذف أي محتوى مؤيد لحركة حماس من على منصات التواصل الاجتماعي.

صرح بريتون لـ مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة ميتا بلاتفورمز التي تمتلك شبكات فيسبوك وإنستاجرام، أنه في أعقاب هجمات حماس علي إسرائيل، كانت بعض المنصات مسؤولة عن زيادة المحتوى غير القانوني في الاتحاد الأوروبي.

وطلب من ميتا الرد خلال 24 ساعة للتأكد من فعالية أنظمة الشركة، وذلك في رسالة نُشرت يوم الأربعاء 10 أكتوبر على حساب بريتون الجديد على موقع التواصل الاجتماعي بلو سكاي وتم نشرها لاحقًا على منصة إكس.

شركة ميتا مسؤولة عن مراقبة المعلومات الخاطئة والمحتوى غير القانوني بموجب قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، وطلب بريتون من زوكربيرج الرد في غضون 24 ساعة، حيث كتب في رسالته لـ زوكربيرج “أدعوكم بشكل عاجل إلى التأكد من فعالية أنظمتكم”، وطلب من زوكربيرج الرد خلال الـ 24 ساعة القادمة.

مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة ميتا

مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لشركة ميتا

ففي أعقاب هجمات الحركة على إسرائيل، شهدت مواقع التواصل زيادة في المعلومات الخاطئة المتعلقة بالصراع، بما يشمل الصور التي تم التلاعب بها، ومقاطع الفيديو ذات التصنيف الخاطئ، إلى جانب صور بها مشاهد عنف.

وحذر الاتحاد الأوروبي إيلون ماسك، الثلاثاء 10 أكتوبر، من أن منصة “إكس” قد تُستخدم لنشر “معلومات مضللة” مرتبطة بالهجمات.

وتسعى المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، حاليا إلى تذكير جميع شركات وسائل التواصل الاجتماعي بأنها ملزمة قانوناً بمنع انتشار أي محتوى ضار.

وبحسب وكالة رويترز، فقد قال متحدث باسم المفوضية: “المحتوى المُتداوَل عبر الإنترنت والذي يمكن أن يرتبط بحماس، يعد محتوى إرهابيا، وهو غير قانوني، ويجب إزالته بموجب قانون الخدمات الرقمية، واللائحة التنظيمية للحد من المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت”.

وأضاف أن المفوضية ستقوم بتطبيق القانون بشكل كامل وستراقب التنفيذ الكامل للائحة التنظيمية. وتحث المفوضية المنصات عبر الإنترنت على الامتثال الكامل لقواعد الاتحاد الأوروبي.

وفي منشور على الموقع المعروف سابقا باسم تويتر، خاطب مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي إيلون ماسك بشأن منصته “إكس”، قائلاً إن “المحتوى العنيف والإرهابي” لم تتم إزالته كما يقتضي قانون الاتحاد، رغم التحذيرات.

وقال ماسك إن شركته اتخذت إجراءات، تشمل إزالة الحسابات المنشأة حديثا التابعة لحركة حماس، وطلب من الاتحاد الأوروبي توضيح الانتهاكات المزعومة.

ولم يقدم تييري بريتون، مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية، تفاصيل حول المعلومات المضللة التي كان يشير إليها في رسالته إلى ماسك.

ومع ذلك، قال إنه جرى الإبلاغ عن حالات “الصور والحقائق المزيفة والمتلاعب بها” على نطاق واسع على منصة التواصل الاجتماعي.

وكتب في رسالته التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي: “لذلك أدعوكم إلى التأكد بشكل عاجل من فعالية أنظمتكم، وتقديم تقرير عن الإجراءات المتخذة لإدارة الأزمة إلى فريقي”.

صورة من شبكة بلومبرج تظهر امرأتان فلسطينيتان تنظران إلى الدمار الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة في 10 أكتوبر

صورة من شبكة بلومبرج تظهر امرأتان فلسطينيتان تنظران إلى الدمار الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة في 10 أكتوبر

وفي تعليقه على بريتون على موقع “إكس”، قال ماسك: “سياستنا هي الانفتاح والشفافية، وهو نهج أعرف أن الاتحاد الأوروبي يدعمه”.

وأضاف: “من فضلك، اذكر الانتهاكات التي تلمح إليها على إكس، حتى يتمكن الجمهور من معرفتها”.

وقال بريتون إن ماسك “على علم بتقارير المستخدمين حول المحتوى المزيف والإشادة بالعنف”، مضيفاً أن الأمر متروك له “لإظهار أنه يفعل ما يقول”.

وقد تم سن قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي بهدف حماية مستخدمي منصات التكنولوجيا الكبرى، وأصبح قانونا في نوفمبر الماضي، لكن مُنِحت الشركات الوقت للتأكد من امتثال أنظمتها له.

وفي الخامس والعشرين من إبريل، حددت المفوضية المنصات الإلكترونية الضخمة، التي تضم أكثر من 45 مليون مستخدم نشط شهريا في الاتحاد الأوروبي، والتي ستخضع لأشد القواعد صرامة، ومن بينها “إكس”. وقد دخل القانون حيز التنفيذ بعد أربعة أشهر في أغسطس.

وبموجب القواعد الأشد صرامة، يتعين على الشركات الكبرى تقييم المخاطر المحتملة التي قد تتسبب فيها، والإبلاغ عن هذا التقييم ووضع التدابير اللازمة للتعامل مع المشكلة.

ويمكن أن يؤدي عدم الامتثال لقانون الخدمات الرقمية، إلى أن يفرض الاتحاد الأوروبي غرامات تصل إلى 6% من إجمالي مبيعات الشركة العالمية، أو احتمال تعليق الخدمة، ومنع الشركات التي تكرر المخالفة من العمل في أوروبا تماماً.

وقام ماسك بحل مجلس الثقة والسلامة التابع لتويتر بعد فترة وجيزة من استحواذه على الشركة في عام 2022. وقد جرى تشكيل المجلس التطوعي في عام 2016، ويضم حوالي 100 مجموعة مستقلة تقدم المشورة بشأن قضايا مثل إيذاء النفس وإساءة معاملة الأطفال وخطاب الكراهية.


المصدر: بي بي سي – بلومبرج

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.