
يوتيوب سوف تستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة مستخدميها علي إنشاء محتوي جذاب
تعمل ألفابيت الشركة الأم لـ يوتيوب على اختبار نماذج للذكاء الاصطناعي قبل إتاحتها للجمهور في وقت لاحق من هذا العام، ولذلك لمساعدة المعلنين وصناع المحتوى على نشر محتوى مناسب بحسب طبيعة عملهم وتفضيلاتهم، بحسب مدونة يوتيوب الرسمية.
تحت شعار “صنع في يوتيوب Made on YouTube” تكشف المنصة النقاب عن مجموعة من المنتجات والميزات التي ستمكن الأشخاص من تجاوز حدود التعبير الإبداعي مرة أخرى، من خلال جعل الأشياء الصعبة بسيطة، والأحلام المستحيلة ممكنة.
ويأتي ذلك ضمن ما يسمي “نموذج لغة كبير Pathways Large Language Model PaLM 2، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاكاة الاستجابات والأوامر البشرية. برنامج PaLM قادر على القيام بمجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك التفكير المنطقي، والتفكير الحسابي، وتفسير النكتة، وكتابة أوامر برامج الكمبيوتر، والترجمة.
ويهدف التحديث المنتظر إلى إتاحة أفكار وموضوعات ذات صلة بالمستخدمين والمشتركين للمعلنين وصناع المحتوى، وصولا إلى أسماء مقترحة للفيديوهات والوصف الخاص بكل منها، من أجل ضمان نسب مشاهدة عالية.
وتتضمن المميزات الجديدة للذكاء الاصطناعي إمكانية مزج بعض مقاطع الفيديو، وصنع أخرى بلغات مختلفة.
نجاح كبير مع المعلنين.. وتخوف من المستثمرين
أنفقت شركة ألفابيت الكثير من المال على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وهو ما أدى إلى زيادة المخاوف إزاء العائد من هذا الاستثمار خلال الاجتماع الخاص بأرباح الربع الثالث يوم الثلاثاء 24 أكتوبر، وفق سي إن بي سي.
وأكد فيليب شندلر كبير مسؤولي الأعمال في ألفابيت أنه من المتوقع أن يساعد الذكاء الاصطناعي المعلنين على “إيجاد أفضل الأفكار المناسبة للجمهور بأقل تكلفة ممكنة”.
ويدعم هذا الافتراض بعض الاختبارات المبكرة على المنصة، والتي أوضحت زيادة الوصول إلى المستخدمين بنسبة 54% أكبر مقابل 42% من التكلفة المعتادة، فضلا عن إقبال نحو 80% من المعلنين على استخدام إحدى أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
مبيعات إعلانات يوتيوب ليست مؤشرا لقياس نجاح الأدوات الجديدة
بالإضافة إلى الردود الغامضة التي قدمها قادة ألفابيت إزاء المخاوف المطروحة.
تتلخص مخاوف المستثمرين في أن الشركة أنفقت خلال الربع الثالث نحو 8 مليار دولار، جزء كبير منها كان مخصصا لأدوات الذكاء الاصطناعي نظرا لحجم البيانات التي يجب تغذيتها بها.
كما يرى المستثمرون أن الوقت لا يزال مبكرا لدخول جوجل عالم الذكاء الاصطناعي، خصوصا أن هذه التكنولوجيا لم تؤت ثمارها بعد.
ويرتبط ذلك على وجه الخصوص بأن ما يسمى بتجربة البحث التوليدية (SGE) التي أعلنت عنها الشركة في أغسطس الماضي، والتي تسمح بإجراء البحث على جوجل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لم تطرح للمستخدمين بعد رغم النتائج الإيجابية التي حققتها في الاختبارات.
المصدر: إنتربرايز

