
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، يتحدث خلال جلسة استماع بمجلس النواب في واشنطن، العاصمة الأمريكية في 11 أبريل 2024
حذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) “كريستوفر راي” من أن قراصنة مرتبطين بالحكومة الصينية اخترقوا البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة وينتظرون “اللحظة المناسبة لتوجيه ضربة مدمرة” وفقاً لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية يوم الجمعة 19 أبريل.
وقال راي في خطاب ألقاه في جامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي، يوم الخميس 18 أبريل، إن الحملة المستمرة لمجموعة الهاكرز الصينية المعروفة باسم Volt Typhoon نجحت في الوصول إلى العديد من الشركات الأمريكية في مجالات الاتصالات والطاقة والمياه وغيرها من القطاعات الحيوية، مع استهداف 23 مشغلًا لخطوط الأنابيب.
وقال راي في قمة فاندربيلت لعام 2024 حول الصراعات الحديثة والتهديدات الناشئة، إن الصين تعمل على تطوير “القدرة على إحداث دمار فعلي في بنيتنا التحتية الحيوية في الوقت الذي تختاره”.
وأضاف: “خطتها هي توجيه ضربات ضد البنية التحتية المدنية لمحاولة إثارة الذعر”.
وقال راي إنه كان من الصعب تحديد القصد من هذا التمركز السيبراني المسبق، والذي يتماشى مع نية الصين الأوسع لردع الولايات المتحدة عن الدفاع عن تايوان.
وتدعي الصين أن تايوان التي تحكم بنظام ديموقراطي، أنها جزء من الأراضي الصينية ولم لم تستبعد أبدا إمكانية استخدام القوة العسكرية لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. وتعترض تايوان بشدة على مزاعم الصين بشأن السيادة وتقول إن شعب الجزيرة وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن Volt Typhoon لا علاقة له في الواقع بالحكومة الصينية، ولكنه كان جزءًا من مجموعة إجرامية لبرامج الفدية.
وفي بيان، أشارت سفارة الصين في واشنطن إلى تعليق المتحدث باسم وزارة الخارجية، قائلة: “يستخدم البعض في الولايات المتحدة تتبع مصدر الهجمات الإلكترونية كأداة لضرب الصين وتوريطها، زاعمين أن الولايات المتحدة هي الضحية بينما الواقع على العكس من ذلك، وتسعي الولايات المتحدة الي تسييس قضايا الأمن السيبراني.
وقال راي إن الهاكرز الصينيين قاموا بتشغيل سلسلة شبكات الروبوتات البرمجية، علي مجموعات من أجهزة الكمبيوتر الشخصية والخوادم المخترقة في جميع أنحاء العالم، لإخفاء أنشطتهم السيبرانية الضارة.
ونسبت شركات التكنولوجيا والأمن السيبراني الأمريكية في القطاع الخاص في السابق، فولت تايفون إلى الصين، بما في ذلك تقارير باحثين أمنيين مع مايكروسوفت وجوجل.
خاص: إيجيبت14
المصدر: الجارديان

