
تعرضت دار كريستي للمزادات، المشهورة في جميع أنحاء العالم بمزاداتها الراقية للفنون والتحف، إلى تعطيل أحد أكبر مزاداتها عبر الإنترنت بسبب هجوم إلكتروني مشتبه به
تسبب هجوم إلكتروني في تعطيل محاولات دار كريستيز الشهيرة للمزادات لبيع أعمال فنية وقِطع ثمينة تزيد قيمتها على 840 مليون دولار، ومن المقرر أن تعرض دار كريستيز البريطانية خلال الربيع عددا كبيرا من الأعمال الفنية بينها لوحة للرسام الهولندي الشهير فنسنت فان جوخ تقدّر قيمتها بنحو 35 مليون دولار، وكذلك صنف نادر من الخمور.
لكن الهجوم الإلكتروني حال دون وصول المتطلعين إلى دخول المزاد إلى القطع المعروضة عبر الموقع الإلكتروني لدار كريستيز بعد أن تعطّل.
كما تأجّل مزاد لمجموعة من الساعات النادرة، بينها ساعات كانت مملوكة لأحد نجوم سباقات فورمولا وان.
وفي تعليق لبي بي سي، قالت دار كريستيز للمزادات إنها وقعت ضحية “حادث أمن تقني”.
لكنها أوضحت أن عروض الشراء لا تزال ممكنة عبر الهاتف، فضلاً عن الحضور الشخصي، كما هي العادة.
وقال المتحدث: “لقد وضعت كريستيز بروتوكولات وممارسات راسخة لنشاطها علي الإنترنت، والتي يتم اختبارها بانتظام، لإدارة مثل هذه الحوادث”.
“يقوم فريقنا التنفيذي، الذي يعمل مع فريق من خبراء التكنولوجيا الداخليين والخارجيين، باتخاذ كافة الإجراءات لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن. قامت كريستيز بشكل استباقي بإغلاق بعض أنظمتنا، بما في ذلك موقع Christies.com لتسهيل عمل فرق تكنولوجيا المعلومات.
لقد تواصلنا مع عملائنا ونبقيهم على اطلاع. يبقى تركيزنا على تقليل التعطيل لهم.”
وأضاف “لقد كانت معارضنا قبل البيع مزدحمة للغاية، مع حماس كبير من قبل عملائنا، ونحن نتطلع إلى مزادات هذا الأسبوع.”
وقد بدأ هذا التعطّل الأسبوع الماضي، ومع ذلك استطاعت دار كريستيز أن تقيم مزادا خيريا للساعات فقط في يوم الجمعة بالعاصمة السويسرية جنيف، والذي كان بدوره مؤجلا عن موعده الأصلي في 2023.

لوحة العشب والفراشات لفنسنت فان جوخ، من المقرر عرضها في المزادات
واستطاع مزاد الساعات الخيري “أونلي ووتش” جمع 28 مليون فرنك سويسري (33.2 مليون دولار) والتي ستوجّه إلى تسريع وتيرة البحث العلمي فيما يتعلق بمرض يُعرف علميا باسم “الحثل العضلي الدوشيني” وهو مرض وراثي يصيب جميع أنواع العضلات في الجسم ويسبب ضمورها.
ومن المقرر أن تبدأ مزادات كريستيز في نيويورك يوم الثلاثاء 21 مايو بعرض أعمالٍ كانت في حوزة سيدة الأعمال وفاعلة الخير الكوبية روزا دي لا كروز، قبل عرْض أعمال فنية أخرى تنتمي إلى القرنَين العشرين والحادي والعشرين.
وتقدّر قيمة الأعمال الفنية التي تنتمي إلى القرن العشرين بنحو 500 مليون دولار، ومن بينها لوحات لكل من الإسباني بابلو بيكاسو، والأمريكية جورجيا أوكيف، والأمريكي آندي وارهول.
وفي حين يتعذر على الناس الوصول إلى الموقع الإلكتروني لدار كريستيز للمزادات، فلا يزالون قادرين على تقديم عروضهم على الإنترنت عبر خدمة Christie’s Live “كريستيز لايڤ”.
المصدر: بي بي سي – وكالات

