ساحة انتظار للسيارات الكهربائية من طراز تسلا 3 في ريتشموند، كاليفورنيا، الولايات المتحدة

بعض المساهمين المؤسسيين في تسلا ينسحبون الآن من الشركة، مقتنعين بأن أيام النمو المذهل التي شهدتها شركة صناعة السيارات الكهربائية أصبحت الآن في مرآة الرؤية الخلفية لسياراتهم.

انخفضت أسهم الشركة بنسبة 30٪ تقريبًا هذا العام وانخفضت بأكثر من 50٪ منذ أعلى مستوى لها في عام 2021، مما أدى إلى محو حوالي 600 مليار دولار من القيمة السوقية حيث يعاني الرئيس التنفيذي إيلون ماسك من منافسة شرسة وانخفاض المبيعات.

جاءت نتائج الربع الأول لشركة تسلا دون توقعات المحللين، على الرغم من أن ماسك قال إن الشركة ستطلق نماذج جديدة في عام 2025 ستكون في متناول الجميع.

وقال جون بيلتون، مدير المحفظة في شركة جابيلي فاندز التي باعت شركته كامل حصتها البالغة 65,900 سهم – التي تم الاستحواذ عليها في أوائل عام 2022 – في الربع الأول من العام: “بدأنا نشعر بأن سعر السهم أصبح منفصل عن الواقع”. “نعتقد أن السهم يعمل بشكل أفضل عندما تكون هناك أساسيات لشركة السيارات تبرر سعر السهم.”

إن زيادة أسهم تسلا بما يقرب من 14 ضعفًا خلال السنوات الخمس الماضية قد دفعت المستثمرين إلى التمسك خلال فترات الشدائد وقبول التقييمات التي تتماشى مع شركات التكنولوجيا أكثر من شركات صناعة السيارات.

ومع ذلك، هذه المرة، حتى بعض المؤمنين المتعصبين بالشركة أصبحوا متشككين في أن نفس النوع من التوسع ينتظرنا ويعتقدون أن أسهم تسلا أصبحت محفوفة بالمخاطر للغاية.

ولم تستجب تسلا لطلب التعليق على هذه القصة.

وأظهرت بيانات شركة Morningstar أنه من بين 18 صندوقًا استثمارياً تديرها والتي تمتلك أسهم في شركة تسلا منذ عام 2019، خفضت 10 صناديق مراكزها في الربع الأخير، مع قيام أربعة منها بتخفيض حصصها بنسبة 15٪ أو أكثر، فقط 5 صناديق أشترت أسهم جديدة لـ تسلا.

المستثمر روس جربر، الذي اشترت شركته جربر كاواساكي لإدارة الثروات والاستثمارات، ومقرها لوس أنجلوس، 500 ألف سهم قبل أكثر من عقد من الزمان،، بدأت الشركة ببيع اسهم تسلا بشكل مستمر هذا العام.

وقال جربر، الذي قلص محفظته من اسهم تسلا إلى حوالي 300 ألف سهم: “أعتقد أن القصة انتهت، وهذه أفضل طريقة لقولها”.

تتراوح شكاوى جربر من قطاع العلاقات العامة في تسلا، والذي يعتقد أنه يتلقى تمويلًا غير كافٍ، إلى ما يسميه جربر انشغال ماسك عن شركة تسلا بالقضايا السياسية والثقافية.

قال جربر: “على مدار العام ونصف العام الماضيين، تجاوزت مهام إيلون الشخصية المستندة إلى الطريقة التي يرى بها العالم مصالح شركة تسلا ومساهميها”.

يعتقد جربر أن الأسهم، التي أغلقت يوم الاثنين 3 مايوعند 176.29 دولارًا، تبلغ قيمتها إلى حد ما 100 دولار، أي أقل بنسبة 40٪ تقريبًا من قيمتها الحالية، طالما بقي ماسك على رأس الشركة.

ويتوقع أن يعطي جزءا من ما تبقى من أسهمه للجمعيات الخيرية لتخفيف العواقب الضريبية للبيع.

خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز