حقق الذكاء الاصطناعي الميدالية الفضية في حل مشكلات الأولمبياد الرياضي الدولي التي أقيمت في المملكة المتحدة خلال الفترة من 11 إلى 22 يوليو 2024

تمكن برنامجان للذكاء الاصطناعي من مختبر “جوجل ديب مايند” للأبحاث التابع لشركة جوجل الأمريكية من حلّ عدد من مسائل الأولمبياد الدولي للرياضيات 2024 التي أُقيمت لتلاميذ المدارس من 100 دولة في المملكة المتحدة، مع أن الأنظمة المماثلة لم تثبت بعد فعاليتها في ما يتعلق بالتفكير المنطقي.

وتولى نموذجا “ألفا بروف” (AlphaProof) و”ألفا جيومتري 2″ (AlphaGeometry 2) حلّ أربع من المسائل الـ6 وهي مشكلات الاستدلال المتقدمة في الرياضيات والتي تضمنتها هذه السنة هذه المسابقة الدولية المخصصة لتلاميذ المدارس الثانوية، ووصلا إلى مستوى الفائز بالميدالية الفضية، محققَين سابقة، بحسب جوجل في بيان له الخميس 25 يوليو 2024. وفي التفاصيل أن “ألفا بروف” حلّ مسألتين جبريتين ومسألة حسابية واحدة، بينما تولى “ألفا جيومتري 2” حل مسألة هندسية واحدة.

وأُقيمت الدورة الـ65 من الأولمبياد الدولي للرياضيات في المملكة المتحدة في الفترة من 11 إلى 22 يوليو. وتضم هذه المسابقة التي تقام منذ عام 1959 تلاميذ المدارس الثانوية (وأحياناً عدداً قليلاً من طلاب الجامعات) يجري اختيارهم من نحو 100 دولة، ويعد الأولمبياد الدولي للرياضيات أقدم وأكبر وأعرق مسابقة لعلماء الرياضيات الشباب، وتقام سنويًا منذ عام 1959.

في كل عام، يتدرب نخبة علماء الرياضيات في مرحلة ما قبل الكلية، أحيانًا لآلاف الساعات، على حل ست مسائل صعبة للغاية في الجبر، والتوافقيات، والهندسة، ونظرية الأعداد. وقد مثل العديد من الفائزين بميدالية فيلدز، وهي واحدة من أعلى الأوسمة لعلماء الرياضيات

وسبق أن نجحت النسخة الأولى من “ألفا جيومتري” في حل 25 مسألة هندسية في الدورات السابقة من الأولمبياد من إجمالي 30 مسألة، وفق ما ذكرت مجلة “نيتشر” العلمية في يناير الماضي. ورأت “جوجل” في بيان أن “هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة في مجال التفكير الرياضي وتقترح مستقبلاً يتعاون فيه علماء الرياضيات والذكاء الاصطناعي لحل المسائل المعقدة”.

وتواجه النماذج اللغوية الكبيرة، وهي المنتجات الرئيسية للذكاء الاصطناعي، صعوبة كبيرة في التفكير عند تقديم اختبارات منطق إليها، بحسب دراسة نشرت في يونيو الماضي في مجلة “أوبن ساينس” التابعة لمؤسسة “رويال سوساييتي” البريطانية.

ولاحظت هذه الدراسة أن برنامجَي “شات جي بي تي 3,5″ و”شات جي بي تي 4” من “أوبن إيه آي”، و”بارد” من “جوجل” و”كلود 2″ من “أنثروبيك” وثلاث نسخ من برنامج “لاما” من “ميتا – فيسبوك”، استجابت بطرق متفاوتة واستندت إلى تفكير غير منطقي في كثير من الأحيان.

المصدر: DW – وكالات