متصفح كروم

يتعين على شركة ألفابيت التابعة لشركة جوجل بيع متصفح كروم الخاص بها ومشاركة البيانات ونتائج البحث مع المنافسين واتخاذ إجراءات أخرى، بما في ذلك احتمال بيع نظام أندرويد لتشغيل الهواتف الذكية، لإنهاء احتكارها للبحث عبر الإنترنت، حسبما ذكر ممثلو الادعاء أمام القاضي يوم الأربعاء 20 نوفمبر.

تُعد التدابير التي قدمتها وزارة العدل جزءًا من قضية تاريخية في واشنطن والتي من المحتمل أن تعيد تشكيل كيفية عثور المستخدمين على المعلومات.

سيحتاج تعديل الوضع القائم لمدة تصل إلى عقد من الزمن، وسيتم تطبيقها من خلال لجنة تعينها المحكمة لمعالجة ما اعتبره القاضي المشرف على القضية احتكارًا غير قانوني في البحث والإعلانات ذات الصلة في الولايات المتحدة، حيث تعالج جوجل 90% من عمليات البحث.

وقالت وزارة العدل والجهات الحكومية المعنية بإنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار في إيداع للمحكمة يوم الأربعاء: “لقد حرم سلوك جوجل غير القانوني المنافسين ليس فقط من قنوات التوزيع المهمة ولكن أيضًا من شركاء التوزيع الذين كان بإمكانهم تمكين المنافسين من دخول هذه الأسواق بطرق جديدة ومبتكرة”

وتشمل مقترحاتهم إنهاء الاتفاقيات الحصرية التي تدفع بموجبها جوجل مليارات الدولارات سنويًا لشركة أبل وبائعي الأجهزة الآخرين لجعل محرك البحث الخاص بها هو المحرك الافتراضي على أجهزة التابلت والهواتف الذكية الخاصة بهم.

وصفت جوجل المقترحات في بيان لها يوم الخميس 21 نوفمبر بأنها صادمة.

قال كينت ووكر، كبير المسؤولين القانونيين في شركة ألفابيت: “سيؤدي نهج وزارة العدل إلى تجاوز حكومي غير مسبوق من شأنه أن يضر بالمستهلكين والمطورين والشركات الصغيرة الأمريكية – ويعرض ريادة أمريكا الاقتصادية والتكنولوجية العالمية للخطر في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إليها”.

تم تداول أسهم جوجل على انخفاض بنحو 6% يوم الخميس.

وقد حدد قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية أميت ميهتا موعدًا للمحاكمة التي ستنظر في المقترحات في أبريل المقبل، على الرغم من أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ورئيس مكافحة الاحتكار القادم لوزارة العدل قد يتدخلان ويغيران مسار القضية.

اللجنة الفنية

المقترحات متشعبة و واسعة النطاق، بما في ذلك منع جوجل من الدخول مرة أخرى إلى سوق المتصفح لمدة خمس سنوات والإصرار على بيع جوجل لنظام تشغيل أندرويد الخاص بها للهواتف المحمولة إذا فشلت العلاجات الأخرى في استعادة المنافسة. طلبت وزارة العدل أيضًا حظر شراء جوجل أو الاستثمار في منافسيها في مجال البحث أو منتجات الذكاء الاصطناعي القائمة على الاستعلام أو تكنولوجيا الإعلانات.

كما سيتم منح الناشرين ومواقع الويب طريقة لإلغاء الاشتراك في تدريب منتجات الذكاء الاصطناعي من جوجل.

وتقوم لجنة فنية مكونة من خمسة أشخاص يعينها القاضي بإنفاذ الامتثال بموجب مقترحات المدعين العامين. وأظهر الملف أن اللجنة، التي ستدفع جوجل تكاليفها، سيكون لها سلطة طلب المستندات وإجراء مقابلات مع الموظفين والتعمق في كود البرنامج.

متصفح كروم و أندرويد

يعد كروم متصفح الويب الأكثر استخدامًا في العالم، وهو أحد ركائز أعمال جوجل، حيث يوفر معلومات المستخدم التي تساعد الشركة على استهداف الإعلانات بشكل أكثر فعالية وربحية.

قال ممثلو الادعاء إن شركة جوجل استخدمت متصفحي كروم وأندرويد لتفضيل محرك البحث الخاص بها على حساب المنافسين.

وقالت جوجل إن قرارها بسحب متصفحي كروم وأندرويد، المبنيين على تعليمات برمجية مفتوحة المصدر ومجانية، سيضر بالشركات التي اعتمدت عليهما لتطوير منتجاتها الخاصة.

ستمنع المقترحات جوجل من مطالبة الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد بتضمين منتجات البحث أو الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

سيكون لدى جوجل خيار بيع البرمجيات بدلاً من الامتثال لقرارات المحكمة. وسيتعين على وزارة العدل ومنفذي مكافحة الاحتكار في الولاية الموافقة على أي مشترين محتملين.

مشاركة البيانات

سيُطلب من جوجل بموجب المقترحات ترخيص نتائج البحث للمنافسين بتكلفة رمزية ومشاركة البيانات التي تجمعها من المستخدمين مع المنافسين مجانًا، كما سيتم منعها من جمع أي بيانات مستخدم لا يمكنه مشاركتها بسبب مخاوف الخصوصية.

وقد صاغ ممثلو الادعاء المقترحات بعد التحدث مع الشركات التي تتنافس مع جوجل، بما في ذلك محرك البحث DuckDuckGo.

وقال كميل بازباز، رئيس الشؤون العامة في DuckDuckGo: “نعتقد أن هذه صفقة كبيرة حقًا وستخفض الحواجز أمام المنافسة”.

اتهم موقع DuckDuckGo شركة جوجل بمحاولة التهرب من قواعد الاتحاد الأوروبي التي تتطلب مشاركة البيانات. وقالت جوجل إنها لن تضر بثقة المستخدم من خلال منح المنافسين بيانات حساسة.

خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز