الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينشر صورة له كـ بابا للفاتيكان بعد أيام من مزاحه بأنه يود أن يكون الحبر الأعظم القادم
قبل أيام فقط من بدء المجمع البابوي لاختيار زعيم جديد للكنيسة الكاثوليكية، نشر الرئيس دونالد ترامب صورة له بالذكاء الاصطناعي على أنه الحبر الأعظم القادم، حيث لجأ ترامب إلى منصته على مواقع التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” في وقت متأخر من يوم الجمعة 2 مايو لمشاركة صورة له بالملابس البابوية التقليدية.
وقام الحساب الرسمي للبيت الأبيض على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت لاحق بإعادة نشر الصورة على منصة اكس.
وحظيت الصورة بردود فعل متباينة، حيث قال أحد المنتقدين إنها “مسيئة للكاثوليك”. وكان مايكل ستيل، الرئيس السابق للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، من بين الذين انتقدوا نشر الصورة، حيث أشار إلى أن ترامب “غير جاد وغير قادر unserious and incapable”.
منذ وفاة البابا فرانسيس في عيد الفصح، ينتظر المجتمع الكاثوليكي – إلى جانب بقية العالم – بفارغ الصبر لمعرفة من سيخلفه. سيتم اتخاذ هذا القرار خلال المجمع البابوي الذي من المقرر أن يبدأ في 7 مايو الجاري.
يأتي منشور ترامب عن نفسه كـ حبر أعظم بعد أيام فقط من إثارته لمزاحه بأنه سيختار نفسه لخلافة البابا فرانسيس.
وقال ترامب للصحفيين خارج البيت الأبيض في 30 أبريل الماضي، عندما سُئل عن الحبر الأعظم المقبل: “أود أن أكون البابا”. “سيكون هذا خياري الأول.”
ثم عزز هذه المزحة آخرون – بما في ذلك السيناتور ليندسي جراهام، الذي قال مازحًا على منصة اكس إنه “متحمس” لأن الرئيس “منفتح على فكرة أن يكون البابا القادم”.
وقد ذهب ترامب إلى اقتراح أكثر جدية للكاردينال النيويوركي تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، كمرشح ليكون البابا القادم. كان يُنظر إلى دولان على أنه الكاردينال المفضل لدى ترامب، وقد ألقى الصلوات التقليدية في كلتا حفلتي تنصيبه.
— The White House (@WhiteHouse) May 3, 2025
“قال ترامب: “يجب أن أقول إن لدينا كاردينالًا من مكان يُدعى نيويورك وهو جيد جدًا.
في 1 مايو، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا بإنشاء “لجنة الحرية الدينية”، وعيّن الكاردينال دولان كأحد الأفراد الذين سيشغلون منصب عضو فيها.
ولجأ المؤتمر الكاثوليكي لولاية نيويورك، الذي يمثل أساقفة الولاية، إلى منصة إكس لانتقاد الصورة.
وقال المؤتمر: “لا يوجد شيء ذكي أو طريف في هذه الصورة، سيدي الرئيس”.
وأضاف: “لقد دفنّا للتو البابا فرنسيس الحبيب، والكرادلة على وشك الدخول في مجمع رسمي لانتخاب خليفة جديد للقديس بطرس. لا تسخروا منا”.
حضر الرئيس جنازة البابا فرانسيس يوم السبت 26 أبريل الماضي، لكن العلاقة بين الاثنين كانت معقدة بشكل ملحوظ، حيث عارض زعيم الكنيسة الكاثوليكية بشدة جهود ترامب للترحيل الجماعي، قائلاً إن هذه الممارسة “تضر بكرامة العديد من الرجال والنساء، وعائلات بأكملها”.
كما أشار البابا فرانسيس بشكل ملحوظ إلى جهود ترامب في ولايته الأولى لبناء جدار على الحدود الجنوبية بين الولايات المتحدة والمكسيك على أنها “ليست مسيحية”.
وامتنع المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، عن التعليق على منشور ترامب خلال إفادة صحفية السبت 3 مايو، فيما يستعد الفاتيكان لاستضافة اجتماع مغلق لاختيار خليفة البابا فرنسيس بدءاً من يوم الأربعاء.
كما انتقد رئيس الوزراء الإيطالي السابق اليساري، ماتيو رينزي، منشور ترامب.
وكتب رينزي عبر منصة إكس، باللغة الإيطالية: “هذه صورة تُسيء إلى المؤمنين، وتهين المؤسسات، وتُظهر أن زعيم العالم اليميني يستمتع بالتهريج”.
لكن البيت الأبيض رفض أي مزاعم بأن الرئيس الجمهوري يسخر من البابوية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن “الرئيس ترامب سافر إلى إيطاليا لإظهار احترامه للبابا فرنسيس ولحضور جنازته، وقد كان مناصراً قوياً للكاثوليك وللحرية الدينية”.
خاص: إيجيبت14
المصدر: مجلة تايم – بي بي سي
Egypt14 