رجل ينظر إلى هاتفه أمام شعار مايكروسوفت خلال مؤتمر الموبايل العالمي (MWC) 2025 في برشلونة، إسبانيا، 3 مارس 2025.

أعلنت شركة مايكروسوفت يوم الجمعة 18 يوليو أنها ستتوقف عن الاستعانة بمهندسين مقرهم في الصين لتقديم المساعدة الفنية للجيش الأمريكي، بعد أن أثار تقرير نشرته وكالة الصحافة الاستقصائية ProPublica تساؤلات من أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ودفع وزير الدفاع بيت هجست إلى إصدار أمر بإجراء مراجعة لمدة أسبوعين لصفقات البنتاجون المتعلقة بالسحابة الإلكترونية. 

وقد فصل التقرير استخدام مايكروسوفت لمهندسين صينيين، للعمل على أنظمة الحوسبة السحابية العسكرية الأمريكية تحت إشراف “مرافقين رقميين” أمريكيين تم توظيفهم من خلال مقاولين من الباطن يتمتعون بتصاريح أمنية ولكنهم غالبًا ما يفتقرون إلى المهارات التقنية اللازمة لتقييم ما إذا كان عمل المهندسين الصينيين يشكل تهديدًا للأمن السيبراني.

تعرضت أنظمة شركة مايكروسوفت، وهي أحد المقاولين الرئيسيين للحكومة الأمريكية، للاختراق من قبل قراصنة صينيين وروس. وأبلغت الشركة وكالة الصحافة الاستقصائية ProPublica أنها كشفت عن ممارساتها للحكومة الأمريكية خلال عملية الحصول على الترخيص لمشروع البنتاجون.

يوم الجمعة 18 يوليو، قال المتحدث باسم مايكروسوفت فرانك شو على موقع التواصل الاجتماعي اكس إن الشركة غيرت طريقة دعمها لعملاء الحكومة الأمريكية “استجابة للمخاوف التي أثيرت في وقت سابق من هذا الأسبوع … لضمان عدم قيام أي فرق هندسية مقرها الصين بتقديم المساعدة الفنية” للخدمات التي يستخدمها البنتاجون.

وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث

في وقت سابق من يوم الجمعة، أرسل السناتور توم كوتون، وهو جمهوري من أركنساس يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ويشغل أيضًا منصبًا في لجنة القوات المسلحة، رسالة إلى وزير الدفاع بيت هيجسيث بشأن الممارسات المبلغ عنها من قبل شركة مايكروسوفت.

طلب كوتون من الجيش الأمريكي قائمة بالمقاولين الذين يستخدمون خبراء صينيين ومزيدًا من المعلومات حول كيفية تدريب “المرافقين الرقميين” الأمريكيين على اكتشاف الأنشطة المشبوهة.

وكتب كوتون في الرسالة: “تدرك الحكومة الأمريكية أن القدرات الإلكترونية للصين تشكل أحد أكثر التهديدات عدوانية وخطورة على الولايات المتحدة، كما يتضح من اختراق البنية التحتية الحيوية وشبكات الاتصالات وسلاسل التوريد لدينا”. وأضاف أن الجيش الأمريكي “يجب أن يحذر من جميع التهديدات المحتملة داخل سلسلة التوريد الخاصة به، بما في ذلك تلك التي تأتي من المقاولين من الباطن”..

في مقطع فيديو نُشر على اكس يوم الجمعة 18 يوليو، قال هيجسيث إنه سيبدأ مراجعة لمدة أسبوعين للتأكد من أن المهندسين المقيمين في الصين لا يعملون على أي عقود أخرى لخدمات السحابة في وزارة الدفاع.

وقال هيجسيث في الفيديو: “أعلن أن الصين لن يكون لها أي دور في خدماتنا السحابية، وذلك اعتبارًا من الآن. وسنواصل مراقبة ومواجهة جميع التهديدات التي تستهدف بنيتنا التحتية العسكرية وشبكاتنا الإلكترونية”.

خاص: إيجيبت14
المصدر: رويترز