ناسا تنشر صورة مذهلة للسحاب فوق كوكب المشتري

أصدرت وكالة ناسا للتو أقرب صورة تم التقاطها لكوكب المشتري

أصدرت وكالة ناسا للتو أقرب صورة تم التقاطها لكوكب المشتري

 تلتقط هذه الصورة بشكل جميل طبقات السحب الديناميكية لكوكب المشتري، والتي من المحتمل أن تكون قد التقطتها مركبة الفضاء “جونو Juno spacecraft ” التابعة لناسا. تسلط الأنماط الدوامة والألوان الزاهية الضوء على العواصف الجوية المعقدة للكوكب، بما في ذلك البقعة الحمراء الكبيرة الشهيرة. لمحة رائعة عن الكون!

كوكب المشتري هو عالم من التناقضات. إنه أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية – لو كان قشرة مجوفة، لكان بإمكانه استيعاب 1000 كوكب أرضي بداخله. وهو أيضًا أقدم كوكب، حيث تشكل من الغبار والغازات المتبقية من تكوين الشمس قبل 4.6 مليار سنة. لكنه يتمتع بأقصر يوم في المجموعة الشمسية، حيث يستغرق حوالي 9.9 ساعات للدوران مرة واحدة حول محوره.

البقعة الحمراء العظيمة، وهي عاصفة ضخمة أكبر من الأرض، هي سمة بارزة في الغلاف الجوي لكوكب المشتري واستمرت لعدة قرون.

يتميز مظهر كوكب المشتري بنسيج من خطوط وبقع ملونة – وهي أشرطة السحب التي تحيط بالكوكب، والعواصف الإعصارية التي تنتشر من القطب إلى القطب. من المحتمل أن يكون للكوكب الغازي ثلاث طبقات سحابية متميزة في “سمائه” تمتد مجتمعة على مسافة تبلغ حوالي 44 ميلاً (71 كيلومتراً).

من المحتمل أن تكون السحابة العلوية مصنوعة من جليد الأمونيا، بينما من المحتمل أن تكون الطبقة الوسطى مصنوعة من بلورات هيدروسلفيد الأمونيوم. قد تكون الطبقة الداخلية مصنوعة من جليد الماء والبخار.

الألوان الزاهية التي تراها في شكل خطوط سميكة عبر كوكب المشتري قد تكون أعمدة من الغازات المحتوية على الكبريت والفوسفور تتصاعد من باطن الكوكب الأكثر دفئًا.

يدور كوكب المشتري بسرعة كبيرة – مرة كل 10 ساعات – مما يخلق تيارات نفاثة قوية، تفصل سحبته إلى أحزمة داكنة ومناطق مضيئة عبر مسافات طويلة.

سطح كوكب المشتري

باعتباره كوكبًا غازيًا عملاقًا، لا يمتلك كوكب المشتري سطحًا حقيقيًا. يتكون الكوكب في الغالب من غازات وسوائل دوامة. في حين أنه لا يوجد مكان يمكن للمركبة الفضائية أن تهبط عليه على كوكب المشتري، فإنها لن تتمكن من الطيران عبره سالمة أيضًا. فالضغوط والدرجات الحرارة الشديدة في أعماق الكوكب تسحق وتذيب وتبخر المركبات الفضائية التي تحاول الطيران إلى الكوكب.

بسبب عدم وجود سطح صلب يبطئها، يمكن أن تستمر بقع كوكب المشتري لسنوات عديدة. يكتسح كوكب المشتري العاصف أكثر من اثني عشر رياحًا سائدة، تصل سرعة بعضها إلى 335 ميلًا في الساعة (539 كيلومترًا في الساعة) عند خط الاستواء.

تمت ملاحظة البقعة الحمراء الكبيرة، وهي عبارة عن دوامة بيضاوية من السحب يبلغ عرضها ضعف عرض الأرض، على الكوكب العملاق منذ أكثر من 300 عام. وفي الآونة الأخيرة، اندمجت ثلاث دوامات بيضاوية أصغر حجمًا لتشكل البقعة الحمراء الصغيرة، التي يبلغ حجمها نصف حجم نظيرتها الأكبر.

اكتشافات المركبة الفضائية جونو

توفر النتائج التي توصلت إليها مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا والتي تم نشرها في أكتوبر 2021 صورة أكثر شمولية عما يحدث تحت تلك السحب.

تظهر البيانات الواردة من جونو أن الأعاصير في كوكب المشتري تكون أكثر دفئًا في الأعلى، مع كثافة جوية أقل، بينما تكون أكثر برودة في الأسفل، مع كثافة أعلى. أما الأعاصير المضادة، التي تدور في الاتجاه المعاكس، فهي أكثر برودة في الأعلى ولكنها أكثر دفئًا في الأسفل.

تشير النتائج أيضًا إلى أن هذه العواصف أعلى بكثير مما كان متوقعًا، حيث يمتد بعضها إلى 60 ميلًا (100 كيلومتر) تحت قمم السحب، بينما يمتد البعض الآخر، بما في ذلك البقعة الحمراء الكبرى، إلى أكثر من 200 ميل (350 كيلومترًا).

يوضح هذا الاكتشاف المفاجئ أن الدوامات تغطي مناطق أبعد من تلك التي يتكثف فيها الماء وتتشكل فيها السحب، تحت العمق الذي يسخن فيه ضوء الشمس الغلاف الجوي.


المصدر: موقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.