يقول الخبراء إن روسيا والمملكة العربية السعودية وأيرلندا هي أكثر الدول التي تضررت فيها أجهزة الحاسوب من هذا البرنامج الخبيث

أعلنت شركة “سيمانتك” الرائدة في مجال أمن الحاسوب عن اكتشافها واحدا من أكثر البرامج الخبيثة تقدما التي ظهرت على الإطلاق. وقالت إن من الممكن أن يكون البرنامج الخبيث “ريجين” قد صمم من قبل إحدى الحكومات، وكان يجري استخدامه لستة أعوام ضد مجموعة من الأهداف حول العالم. تحتل المملكة العربية السعودية المركز الثاني في نسبة الأصابات بها حيث بلغت 24% وأحتلت روسيا المركز الأول بنسبة اصابات 28% ويعتقد الخبراء أن هذا البرنامج الخبيث تم تطويره وبثه منذ 6 سنوات.

أستهدف هذا البرنامج الشركات الخاصة ولكن المثير أن 28% من نسبة الاصابات كانت لشركات الاتصالات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بالبنية التحتيه لقطاعات الأتصالات ومن المرجح أن يكون السبب هو التنصت علي المكالمات الهاتفية.

وبمجرد أن يجري تثبيته على أحد أجهزة الحاسوب، يمكن لهذا البرنامج أن يقوم بالعديد من الأمور مثل التقاط صور ثابتة للشاشة، أو اقتناص الكلمات السرية الخاصة بالمستخدم، أو استعادة الملفات المحذوفة.

ويقول الخبراء إن روسيا والمملكة العربية السعودية وأيرلندا والمكسيك وإيران وأفغانستان هي أكثر الدول التي تضررت فيها أجهزة الحاسوب من هذا البرنامج. وأضاف الخبراء إن هذا البرنامج استخدم في التجسس على منظمات حكومية وشركات وأفراد. وقال باحثون إن تطور هذا البرنامج يعد مؤشرا على أنه أداة لشبكة تجسسية طورتها حكومة إحدى الدول.

وأشار الباحثون أيضا إلى أن هذا البرنامج قد يكون تطويره استغرق شهورا إن لم يكن سنوات، وأن مطوريه خطوا خطوات واسعة لتغطيته. وقالت شيان جون، إحدى الاستراتيجيين الأمنيين في شركة سيمانتك: “يبدو أن هذا البرنامج طور من قبل إحدى المنظمات الغربية. ويعتمد ذلك على مستوى المهارة والخبرة، والفترة الزمنية التي استغرقها تطويره.”

وعقدت شركة سيمناتك مقارنة بين برنامج “ريجين” ودودة “ستاكسنت” التي يعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل قاما بتطويرها لاستهداف برنامج إيران النووي. وصممت تلك الدودة لإلحاق أضرار بالمعدات، فيما يبدو أن برنامج ريجين يهدف إلى التجسس وجمع المعلومات.

المصدر: إيجيبت14 – بي بي سي