طرح في الأسواق الهندية أول موبايل لسامسونج يعمل بنظام التشغيل الخاص بها المسمى “تايزن”.
والأجهزة، من طراز زد 1 ، متاحة في الهند بسعر 5,700 روبية، أي حوالي 92 دولارا. وبحسب الشركة، فالموبايل يعمل لساعات أكثر، وبطاريته أقوى من الموبايلات الأخرى الأعلى سعرا.
وكانت سامسونج تخطط لطرح موبايلات “تايزن” للبيع في روسيا واليابان، إلا أنها ألغت هذه الخطط.
ويقول أحد الخبراء أن الخطوة تعد تحولا في الهند عن استخدام نظام التشغيل أندرويد.
ويقول بين وود، أحد المحللين التكنولوجيين، إن تايزن “هو الرهان الأكبر لسامسونج في عالم أنظمة التشغيل. وحتى الآن، كانت سياسة سامسونج بخصوص أنظمة التشغيل مرهونة بقرارات جوجل لتطوير النظام أندرويد”.
وأضاف وود: “أصبحت سامسونج لا تختلف كثيرا عن منافسيها من مستخدمي أندرويد، وأصبح من الصعب تمييز منتجاتها من منتجات المنافسين، وانخفضت قيمة أسهمها في السوق. ويمكن عن طريق تايزن جعل الموبايلات نحيفة، بالإضافة إلى مميزات ساعات عمل البطارية، والتي كانت واضحة في الساعات الذكية التي تعمل بنظام تايزن”.
وتحتل سامسونج حاليا المركز الأول في مبيعات الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد.
وبقيت سامسونج على موقفها بعد إعلان جوجل عن برنامج “أندرويد واحد” للهند في سبتمبر، وهو أحد جهود دفع مصنعي الهواتف الذكية لتطوير هواتف ذات جودة عالية بتكلفة منخفضة، عن طريق تخصيص حد أدنى لمواصفات الأجهزة.
كذلك عقدت جوجل اتفاقات مع شركات اتصالات هندية، لتوفير بعض العروض على خدمات الانترنت.
وتستخدم سامسونج نظام التشغيل تايزن في ساعاتها الذكية، والكاميرات الرقمية. كما أعلنت في معرض مستهلكي الإلكترونيات في لاس فيغاس مطلع هذا الشهر عن أن كل أجهزة التليفزيون الجديدة ستستخدم نفس نظام التشغيل.
ويعتمد نظام التشغيل تايزن على لينوكس، ويستخدم لغة HTML5 للتركيز على تطوير التطبيقات بدلا من شفراتها الرئيسية، مما يعني تسهيل المهمة على كاتبي شفرات البرامج.
وعرضت عدة شركات تكنولوجية، من بينها هواوي، وفيوجيتسو، وإنتل، وإل جي، دعم تطوير نظام التشغيل الجديد. لكن سامسونج هي الوحيدة التي أدرجته في أجهزة استهلاكية.
وقال وود: “التحدي الآن هو أن نظامي التشغيل أندرويد وiOS يسيطران على سوق الهواتف الذكية، وأي نظام آخر يجتهد لجذب المستخدمين. حتى شركة ميكروسوفت تعاني لخلق مساحة لنظام التشغيل ويندوز”.
وأضاف وود: “الهند سوق مناسب جدا لعرض هاتف سامسونج الجديد، إذ أنه حساس بشدة للتكلفة. ويمكن للهاتف النجاح في الهند، وقد يمكن عرضه في أسواق أخرى مشابهة هذا العام. لكن لا أعتقد أن ينتشر في أسواق مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، إذ ليس به تنوع كبير في التطبيقات، مما لا يخدم احتياجات المستخدمين”.
وألغت سامسونج إطلاق هاتف تايزن في روسيا في أغسطس، وقالت إنها تحتاج المزيد من الوقت لتطوير النظام. وفسر البعض ذلك أن الشركة بحاجة للعمل على المزيد من التطبيقات.
وبحسب وول ستريت جورنال، ألغت إحدى الشركات اليابانية خططها لطرح الهاتف في مارس، بحجة أن السوق لا يتحمل نظام تشغيل آخر.
المزيد من الأخبار عن سامسونج
المصدر: بي بي سي


