في لقاء مع الأقتصادي الأمريكي لاري سمرز بنادي الصحافة بواشنطن عن تأثير التغيرات التكنولوجية علي العاملين أثير السؤال التالي:
هل ستقتل الروبوت والنظم الإلكترونية فرص الحصول علي الوظائف للطبقة الوسطي ؟
يجيب بعض الأقتصاديون عن هذا السؤال “بـ نعم” فبالتأكيد أن وجود الروبوت في المصانع وأماكن العمل الخري سوف يؤدي الي الأستغناء عن وظائف كان يقوم بها العمال.
ويرون أن الحل في الحصول علي تعليم أفضل لكي يمتلكوا مزيد من المهارات التي تمكنهم من الحصول علي وظائف لا يستطيع أن يؤديها الروبوت.
لكن لاري سمرز يقول بالتأكيد الروبوت وعمليات التحول الي النظم الإلكترونية تهدد العمال وتؤدي الي إنخفاض فرص الحصول علي وظيفة مناسبة، ومن سيحصل علي وظيفة سيعاني من إنخفاض الأجور.
أما أن التعليم يمكن أن يحل هذه المشكلة فهذا نوع من الهروب من المواجهه الحقيقية لمشكلة تهدد الطبقة الوسطي من المجتمع.
التكنولوجيا الحديثة مثل الروبوت هي أداه مهمة للتطور الأقتصادي وخاصة في الولايات المتحدة ولكن ذلك يحقق فائدة لحوالي 1% من المجتمع فقط.
يقول سمرز أنه رغم نقص المعلومات والأحصائيات عن تأثير استخدام الروبوت علي فرص العمل وعن أثرها في تدهور أحوال العاملين،
إلا أننا نري أن هناك إتجاه قوي نحو مزيد من استخدام التكنولوجيا الحديثة والنظم الإلكترونية بديلا عن العامل البشري.
وهذه هي مجرد البداية لعصر جديد يجنب البشر ويعتمد علي الروبوت والأجهزة الإلكترونية.
الأعتماد علي الروبوت والنظم الإلكترونية ليست فقط في مصانع السيارات ولكننا نراها الآن كثيرا في المطارات حيث يتم الحصول علي تذكرة الصعود للطائرة من خلال اجهزة ونراها في السوبر ماركت من خلال أنظمة الدفع الإلكترونية كبديل عن الكاشير وهناك الكثير من الأمثلة.
هذا الإتجاه سيؤدي الي مزيد من البطالة فعلي سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية في فترة الستينيات من القرن الماضي كان النسبة 1 – 20 لعدد العاطلين عن العمل في الفئة العمرية 25 – 54 عاما.
أما الآن فالنسبة 1 – 6 لنفس الشريحة العمرية ونسبة البطالة في زيادة مستمرة.
أما إشكالية تحقيق تعليم أفضل لكي لا ينافسنا الروبوت ذلك يتطلب أن نؤهل المدرسين في المدارس لكي يصبح مستواهم أفضل وذلك يحتاج الي ترليونات من الدولارات الغير متوفرة الآن (هذا هو الوضع في الولايات المتحدة فماذا عن الوضع في دولنا العربية!!)
أما عن التعليم في الجامعات ورفع مستواه فإن التكلفة أكبر وهو استثمار قد لا يقدر عليه أبناء الطبقة المتوسطة.
خاص: إيجيبت14



