هل يزعج الأمريكان رقابة الحكومة لتحركاتهم علي الإنترنت؟

هل تري أن مراقبة صفحتك علي الفيسبوك من الجهات الحكومية أمر مزعج؟

في دراسة أجرتها شركة Pew Research وتم نشرها يوم الأثنين 16 مارس 2015 عن رأي الأمريكان في مراقبة الحكومة لتحركاتهم علي الإنترنت وما الذي سيفعلونه أو لا يفعلونه لحماية أنفسهم من التلصص الحكومي كانت النتيجة مذهلة.

لقد مضي تقريبا عامين علي قيام إدوارد سنودن الخبير الهارب بوكالة الأمن القومي الأمريكي بتسريب معلومات ووثائق عن حجم المراقبة التي تقوم بها الحكومة الأمريكية علي مستخدمي الإنترنت بالولايات المتحدة بشكل خاص وبمختلف دول العالم بشكل عام.

أظهرت الدراسة أن 90% من الأمريكيين قد عرفوا بهذا الأمر بينما هناك 6% فقط لم يسمعوا عن هذه المستندات والباقي غير متأكدين.

حوالي 34% من عينة الدراسة قالت أنها أتخذت إجراء أو أكثر لكي تحجب بياناتها الرقمية عن أعين التلصص الحكومي. حوالي 17% قاموا بتغير قواعد السرية علي صفحاتهم علي الفيسبوك وباقي شبكات التواصل الإجتماعي الأخري.

نسبة 13% قالوا أنهم قاموا بإلغاء تثبيت بعض التطبيقات علي الموبايل التي يعتقدون أنها ربما تسرب معلومات عن تحركاتهم علي الإنترنت.

الغريب أن 14% قالوا أنهم قاموا بتقليل اتصالاتهم عن طريق الإنترنت والشبكات الإجتماعية وأصبحوا بتحدثون مباشرة الي أصدقائهم.

قال 25% أنهم بعد أن عرفوا أن الحكومة تتلصص علي بياناتهم قاموا بأستخدام كلمات سر أكثر قوة من تلك التي كانوا يستخدمونها.

رغم أن الجميع يعرف أن البريد الإلكتروني من أكثر الخدمات الإلكترونية التي تتم مراقبنها إلا أن 46% من عينة الدراسة قالوا أنهم لم يفكروا ولن يفكروا في تشفير بريدهم الإلكتروني لكي يجعلوه أكثر امنا.

رغم أن مراقبة الحكومة الأمريكية للإنترنت قد تكون لحماية الأمريكيين من الإرهاب والجرائم الأخري إلا أن 61% منهم يرون ان برنامج مراقبة الإنترنت الذي تقوم به وزارة الأمن الوطني الأمريكية هو عمل سلبي.

قال 48% من الأمريكيين أن الحصول علي إذن من المحكمة لمراقبة الإنترنت قد يحدث توازن بين الأمن القومي وخصوصية المستخدمين.