جوجل أصبحت الآن من أكبر القوي في الحكومة الأمريكية

مؤسسي شركة جوجل لاري بيج وسيرجي برين وفي المنتصف مدير الشركة إيريك شميت

مؤسسي شركة جوجل لاري بيج وسيرجي برين وفي المنتصف مدير الشركة إيريك شميت

قامت إمبراطورية شركة جوجل علي محركها الشهير للبحث حتي أصبحت من أكبر الشركات في مجال المعلومات واستحوذت علي الحصة الأكبر في سوق الإعلانات الإلكترونية والتي تبلغ عشرات المليارات من الدولارات.

الآن تحاول شركة جوجل أن تكون إمبراطورية جديدة ولكن في مجال السياسة مع إمبراطورية تكنولوجية والأثنان مرتبطان ببعضهما البعض.

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة جوجل تعقد في المتوسط أجتماعا كل أسبوع مع الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض وفقا لمصادر مقربة من إدارة الرئيس أوباما. لقد أصبحت شركة جوجل من أقوي الشركات المؤثرة في السياسة الأمريكية.

دخول جوجل مجال السياسة بدأ عام 2012 عندما بدأت هيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية التحقيق في دعاوي تتهم جوجل بإنتهاك قوانين الاحتكار.

كان رد شركة جوجل علي هذه الخطوة عنيفا حيث قامت بالتعاقد مع العديد من الشخصيات لتكوين لوبي يحارب لها في وسائل الإعلام للتأثير علي الرأي العام الأمريكي وللتأثير أيضا علي الحكومة المريكية،
ثم أتبعت ذلك بلقاءات عالية المستوي مع هيئة التجارة الفيدرالية ومع المسئولين بالبيت الأبيض.

بعد بضعة شهور أسقطت هيئة التجارة الفيدرالية الأتهامات بإنتهاك جوجل لقوانين علي أن تقوم شركة جوجل بتعديل سياساتها الداخلية، وقد نشرت نتائج هذا التحقيق الأسبوع الماضي.

توجد شركة واحدة في العالم تنفق أكثر من جوجل علي أنشطة العلاقات العامة وتكوين لوبي يحمي مصالحها وهي شركة “كوم كاست” وقد أنفقت عام 2014 16.8 مليار دولار للتأثير علي صناعة القرارات في واشنطن. كما تعتبر جوجل ثاني أكبر شركة تتبرع للحملة الإنتخابية لإعادة إنتخاب الرئيس الأمريكي أوباما بينما احتل المركز الأول شركة مايكروسوفت.

منذ 9 سنوات أفتتحت جوجل مكتبها في واشنطن وكان يوجد به موظف واحد، أما الآن فمقر شركة جوجل في واشنطن تبلغ مستحته 55 ألف قدم مربع وهو كما قالت صحيفة واشنطن بوست العام الماضي أن مقر جوجل بواشنطن تعادل مساحته مساحة البيت الأبيض.

تتعاون شركة جوجل مع 20 شركة متخصصة في تكوين لوبي للدفاع عن مصالحة ولها أكثر من 100 خبير في هذا المجال.

لا تعتمد شركة جوجل فقط علي تكوين لوبي ولكنها تدعم 145 جهة ومؤسسة تجارية وغير هادفة للربح مثل هيئات حقوق الأنسان الي الهيئات الداعمة للتشريع بالولايات المتحدة.

يشارك كبار المسئولين في جوجل في اللجنة الأستشارية للرئيس الأمريكي أوباما كما انها تشارك في العديد من اللجان الخاصة بالكونجرس.

تقول الشركة عن نشاطها السياسي “يجب أن يكون لنا صوت قوي ومسموع عندما تنشأ نزاعات، كما نبذل مجهود لمساعدة صناع القرار بالولايات المتحدة ومجلسي الشيوخ والنواب ان يتفهموا طبيعة الصناعة التي نقوم بها لكي نضمن حرية الإنترنت”.


المزيد من الموضوعات عن جوجل:

Google-to-Introduce-Offline-Shop-for-Peopleجوجل تفتتح أول متاجرها

جوجل تخطط لتوسيع مقرها الرئيسي

جوجل تتراجع عن خطة لحظر المواد الإباحية

يوتيوب ليس مشروعا مربحا لجوجل

فيديو: شاهد إعلان جوجل الذي سيحطم قلبك

مكاتب جوجل الأكثر جنانا

المزيد


المصدر: بيزنيس إنسيدار

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.