الملكة المصرية الرائعة نفرتيتي

نفرتيتي اختفت فجأة منذ 3000 عام، هل من الممكن أن يتم اكتشاف مكان اختفاء الملكة الجميلة علي الجانب الآخر من الجدار؟

الرحلة للإجابة عن هذا السؤال بدأت منذ حوالي 100 عام في البر الغربي من نهر النيل، تحديدا في وادي الملوك بمدينة الأقصر.

الذي يمكن اكتشافه علي الجانب الآخر من الجدار الموجود بمقبرة الفرعون الشاب توت عنخ آمون يمكن أن يكون أعظم اكتشافات العصر الفرعوني بالكامل، وأيضا أهم من اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أشهر الفراعنة علي الإطلاق.

هوارد كارتر هو من أكتشف أهم مقبرة في كل العصور الفرعونية للملك توت عنخ آمون وسبب أهمية هذا الاكتشاف أن المقبرة وجدت كاملة حيث لم يصل إليها لصوص المقابر كما حدث مع باقي المقابر الملكية الفرعونية.

عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريف

عالم آثار بريطاني آخر هو نيكولاس ريف يعتقد أن مقبرة الملكة نفرتيتي توجد في غرفة سرية مجاورة للغرفة التي وجد بها تابوت الملك الشاب توت عنخ آمون، أي أن جدار فاصل فقط يحول دون اكتشاف المقبرة الأهم في التاريخ الفرعوني.

قام العالم البريطاني ريف بنشر بحثه في أغسطس 2015 وقد أحدث ننشره دوي هائل بين كل علماء المصريات في العالم، فهو يكشف مكان الملكة التي اختفت من آلاف السنين.

حكمت نفرتيتي مصر بجوار زوجها “أمن محتب” الرابع واسمها يعني “المرأة الجميلة قد حضرت” ، بعد 12 عام من الزواج اختفت نفرتيتي في غموض تام.

أنفوجرافيك للمكان المحتمل لوجود مقبرة نفرتيتي

بدأ ريف هذا الأسبوع بالنزول مع مجموعة من علماء الآثار الي مقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك في البر الغربي لمدينة الأقصر. عندما بدأ عمل فتحة صغيرة في الجدار الذي يتوقع أن يري ريف من الجهة الأخرى مقبرة الملكة نفرتيتي، وجدوا باب آخر يخفي ما وراءه.

يحاول ريف أن يستخدم أجهزة مسح ضوئية أو رادار يمكنه من رؤية ما وراء الباب وهو مقتنع أشد الاقتناع ان مقبرة نفرتيتي توجد علي الجانب الآخر من الجدار.

وقال ريفز إن الأبحاث والدراسات التي أجراها لمدة 18 شهرا وشملت المسح الضوئي على جدارن مقبرة توت والرسوم الملونة بها قادته للاعتقاد بوجود ممر غير مكتشف بعد.

وأضاف ان هذه الصور تشير إلى وجود اختلافات بالجدران تتمثل في ان جزءا منها خشن وجزءا آخر أملس مما قد يشير إلى ان الجدران جميعها لم تشيد في وقت واحد.

الجدار الأصفر الذي يفصل بين غرفة الملك توت عنخ آمون و الغرفة السرية التي من المتوقع أن يوجد بها مقبرة الملكة نفرتيتي

قال ريف إن من بين ما يعزز فرضيته وجود ثقب بأذن القناع الذهبي الشهير لتوت والموجود بالمتحف المصري “وهو ملمح غير معهود لملوك الفراعنة بل كان مخصصا للنساء” مرجحا أن القناع يخص الملكة نفرتيتي التي يرى أنها تمتلك 80 بالمئة من الأثاث الجنائزي لمقبرة توت.

قناع الملك توت عنخ آمون الذهبي يغطي المومياء

قد لا نكتشف حل اللغز الكبير لاختفاء الملكة نفرتيتي قبل مرور 3 أشهر.

المصدر: سي ان ان – إيجيبت14 – رويترز