بعد قضية الأيفون لإرهابي سان برناردنيو: أبل ستجعل تشفير أيفون 7 أكثر تعقيدا

،يقول الخبراء أن شركة أبل يمكنها بسهولة أن تجعل نظم تأمين البيانات وتشفيرها داخل أجهزتها التي ستنتجها في المستقبل أكثر تعقيدا بحيث تمنع بالفعل الأجهزة الأمنية من معرفة البيانات والصور المخزنة عليها.

بعد المعركة القضائية بين الحكومة الأمريكية وأجهزتها الأمنية من طرف وشركة أبل وباقي شركات التكنولوجيا في الطرف الآخر من المتوقع أن تصبح عملية تشفير البيانات أكثر تعقيدا

بعد المعركة القضائية بين الحكومة الأمريكية وأجهزتها الأمنية من طرف وشركة أبل وباقي شركات التكنولوجيا في الطرف الآخر من المتوقع أن تصبح عملية تشفير البيانات أكثر تعقيدا

خبراء التأمين يتوقعون أن تجعل شركة أبل من موبايل أيفون 7 الذي سيطرح في الأسواق هذا العام أكثر تطورا في نظم التأمين ومنع الدخول عليه بطريقة غير مشروعة، كما ستجعل عملية تشفير البيانات المخزنة عليه أكثر تعقيدا من الموديلات السابقة.

المحكمة الفيدرالية في ولاية كاليفورنيا أصدرت أمرا قضائيا يوم 16 فبراير يجبر شركة أبل علي التعاون مع مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية للدخول علي موبايل منفذ العملية الإرهابية في سان برناردنيو سيد فاروق رضوان. هذا الموبايل محمي بكلمة دخول وإذا تم إجراء أكثر من 10 محاولات غير صحيحة لإدخال كلمة السر يتم محو كل البيانات المخزنة عليه، وهذه خاصة في نظام تشغيل الأيفون.

يقول مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الموبايل وهو من طراز أيفون 5 سي، يوجد عليه بيانات وارقام تليفون وصور هامة للغاية يمكن أن تفيد في كشف الغاز العملية الإرهابية الكثيرة التي تعترض عملاء المكتب. أعلنت منظمة داعش أن منفذي العملية وهو سيد فاروق رضوان وزوجته هم من مجاهديها الذين تم تكليفهم بتنفيذ العملية، ولكن مكتب التحقيقات حتي الآن لم يكتشف اي اتصال بين منفذي العملية وبين أي منظمة أو جهة إرهابية.

شركة أبل حتي الآن ترفض تنفيذ الأمر القضائي وهي تقول أن إعداد برنامج يقوم بالتحايل علي نظام التشغيل وتعطيل نظم التأمين لكي يسمح بالدخول علي الأيفون دون ادخال كلمة المرور، سوف يفتح بابا خلفيا يمكن أن يهدد بيانات ملايين المستخدمين لموبايل الأيفون حول العالم.

كما تقول أبل أن خبرائها ليس بمقدورهم تنفيذ ما يطلبه مكتب التحقيقات الفيدرالي من الناحية الفنية، وبذلك يصبح الأمر القضائي غير ذي معني لأنه ينص علي “ان تبذل شركة أبل كل المساعدات الممكنة لمعاونة مكتب التحقيقات الفيدرالي” وطالما أن الشركة ليس لديها المقدرة التقنية علي تنفيذ ما يطلبه مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن ذلك يعني أن الامر القضائي لن ينفع الأجهزة الأمنية في شيء.

قالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء 24 فبراير 2016 أن شركة أبل تعمل بالفعل علي أن تجعل نظم التأمين علي موبايل أيفون 7 القادم أكثر صعوبة علي الاختراق والقرصنة، وهذه الخطوة لا يمنعها القانون حتي وإن جعلت الأجهزة الأمنية تعاني أكثر للدخول علي البيانات المخزنة علي موبيلات المجرمين والإرهابيين.

الدخول علي الأيفون 7 سوف يصبح أكثر صعوبة

الدخول علي الأيفون 7 سوف يصبح أكثر صعوبة

الجانب التكنولوجي

يمكن لشركة أبل حاليا أن تتحايل علي نظم التأمين علي الموبايل بطريقتين الأولي تتعلق بالبرمجيات Software والثانية تتعلق بالجهاز نفسه Hardware

الطريقة الأولي الخاصة بالبرمجيات تعتمد علي إدخال ملف علي نظام التشغيل يسمح بإلغاء خاصية مسح بيانات الموبايل بعد 10 محاولات خاطئة لإدخال كلمة المرور، وهذا ما يطلبه عملاء مكتب التحقيقات، فكلمة المرور للموبايل تتكون من 4 أرقام فإذا تم إلغاء هذه الخاصية سوف يتم توصيل الموبايل بجهاز كمبيوتر وإجراء كل الاحتمالات الممكنة لكلمة المرور وهي 10 آلاف احتمال وعند الوصول الي كلمة المرور الصحيحة يفتح الموبايل ويمكن الوصول الي كل المعلومات المخزنة به.

الموبايل الذي كان يستخدمه الإرهابي سيد فاروق رضوان هو من نوع أيفون 5 سي ولا يوجد به خاصية بصمة الأصابع، أي ان الدخول اليه يتم من خلال كلمة المرور التي تتكون من 4 أرقام.

من الناحية العملية يمكن القيام بهذه الخطوة فرغم أن البيانات الموجودة علي الموبايل مشفرة إلا أن نظام تشغيل الموبايل نفسه غير مشفر.

تقول شركة أبل انها لم تقم بهذه الخطوة من قبل رغم طلب الأجهزة الأمنية أكثر من 8 مرات في قضايا مختلفة خلال الأشهر الخمسة الماضية.

الطريقة الثانية تعتمد علي استبدال ذاكرة الموبايل RAM بشريحة جديدة بحيث تتمكن من الدخول علي الموبايل دون أن تتعرض للنظم الأمنية أو تشفير البيانات المخزنة علي الموبايل.

الموديلات الأحدث من أيفون 5 سي الخاص بمفذ العملية الإرهابية مثل موديلات أيفون 6 وما بعده يوجد به نظم تأمين أكثر تعقيدا حيث يتيح الدخول باستخدام بصمة الأصابع كما أن نظم التأمين به مصممة لعملية الدفع الإلكتروني Apple Pay وهي بالتأكيد أكثر تقدما.

لكي ترفع شركة أبل الحرج عنها في المستقبل سوف تبذل قصاري جهدها لكي تجعل نظم التأمين وتشفير المعلومات في غاية الصعوبة والتعقيد بحيث يستحيل حتي علي خبرائها أن يتغلبوا عليها، وبذلك لن تطلب منها الأجهزة الأمنية مثل هذه الطلبات في المستقبل.


خاص: إيجيبت14

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.