
صحيفة الإندبندنت تنضم الي عدد كبير من الصحف والمجلات العالمية التي تحولت الي نسخ إلكترونية
اليوم يقلب محبو صحيفة إندبندنت عددها الورقي الأخير، بعدما قررت الانتقال بشكل كامل الى صحيفة إلكترونية، بفعل تراجع مبيعاتها الى أقل من 40 ألف نسخة يوميا.
أرسل موظفو «إندبندنت» البريطانية الجمعة المواد الأخيرة التي ستصدر في طبعة اليوم السبت الورقية، حيث تنتقل الصحيفة التي تراجعت مبيعاتها في السنوات الأخيرة إلى الصحافة الرقمية بشكل كامل.
فريق عمل صحيفة «إندبندنت» أراد الوداع تقليديا. فبادر العاملون فيها إلى القرع على الطاولات، في تقليد يستخدم لتوجيه التحية عند مغادرة أحد الزملاء، ونشروا صورًا توثق نهاية ثلاثة عقود من ورق، لبدء حقبة جديدة تحصر فيها الصحيفة حضورها بالرقمي.

العصر الرقمي أجبر الإندبندنت علي ترك الورق والتحول الي شاشات الكمبيوتر
الصحيفة التي اشتهرت بإيلاء أهمية كبيرة للصورة، لم تعد قادرة على البقاء بصيغتها الورقية التي باتت تبيع أخيرًا أقل من 40 ألف نسخة يوميا بعدما كانت في أوجها في العام ١٩٨٩ تبيع أكثر من ٤٢٠ ألف نسخة في اليوم.
وحملت افتتاحية العدد الأخير من «إندبندنت» استشرافًا للمستقبل، وكلمات مغلفة بمشاعر الفراق… فراق الورق الذي شبت عليه في عقودها الثلاثة الأولى، لكنها تأبى ان يستنزفها حتى النهاية.
تؤكد الصحيفة التي تمثل اليسار الوسطي «سنتذكر هذا التحول الجريء» نحو الصحافة الرقمية بشكل كامل «كنموذج تحتذي به صحف أخرى في العالم». تضيف «اليوم توقفت المطابع، وجف الحبر، وقريبا لن يصدر الورق حفيفا»، مؤكدة أنه «مع إغلاق فصل، يفتح آخر، وستواصل روحية ذي اندبندنت الازدهار».

العدد الورقي الأخير من صحيفة الإندبندنت بتاريخ السبت 26 مارس 2016
المصدر: إيلاف

