
النتاجون بدأ منذ فترة في إعداد قنابل سايبر لكي يقصف بها أعداءه
أعلن أحد كبار المسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” يوم الثلاثاء 12 أبريل 2016 أن الولايات المتحدة قد صعدت حربها ضد القدرات التكنولوجية في الإنترنت لتنظيم داعش بقصفها بقنبلة إنترنت Cyber Bomb ضد مسلحيها.
يقول مساعد وزير الدفاع الأمريكي ” روبرت ورك” أن مسلحي التنظيم تحت ضغط كبير، وفي كل مرة نقوم فيها بمهاجمة مواقعهم الدفاعية خلال الستة أشهر الماضية، نقوم بهزيمتهم”.
وزير الدفاع الأمريكي أعلن في فبراير الماضي بعض المعلومات عن اسلحة الإنترنت التي من الممكن استخدامها ضد أعداء الولايات المتحدة.
قال الوزير اشتون كارتر اننا نستخدم وسائل علي الإنترنت تعتبر نوع جديد من الأسلحة التي يمكن أن نستخدمها في جبهات القتال مثلها مثل اسقاط القنايل علي الأعداء.
يقول الخبراء أن داعش تستخدم باستمرار شبكات التواصل الإجتماعي لكي تعرض رسائلها التي تتضمن نصوص وصور وفيديوهات وكان آخرها مجلة :دابق” التي صدرت علي الإنترنت هذا الأسبوع.
تحاول الولايات المتحدة أن تتعقب قادة تنظيم داعش من خلال أنشطتهم علي شبكات التواصل الإجتماعي كما تقوم بإغلاق عشرات الآلاف من حساباتهم علي التويتر والفيسبوك.
لم توضح وزارة الدفاع الأمريكي طبيعة قنبلة الإنترنت التي ضربت بها تنظيم داعش ولم تعرض أيضا الخسائر التي تكبدتها التنظيمات الإرهابية نتيجة للقصف الإلكتروني لها.
داعش تستخدم الإنترنت لنشر رسائل الفزع من عمليات قطع الرؤوس وخطف المدنيين والصحفيين وتجنيد مقاتلين جدد منذ نحو عامين، فلماذا تأخرت الولايات المتحدة في اتخاذ قرار محاربة داعش علي ، الإنترنت رغم انها تمتلك إدارة في الجيش الأمريكي به مئات الخبراء (حوالي 5000) وهم قادرون علي فعل الكثير لإيقاف استخدام داعش للإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي في عمليانهم الإرهابية. ولماذا أتخذت قرار الحرب الآن؟
الخبراء يقولون ان هناك أكثر من 100 دولة (منها روسيا والصين و اسرائيل وايران و وسوريا …) تقوم بتطوير قدراتها للإعداد لحروب علي الإنترنت رغم أن أي منها لم تشارك في أعمال حربية من هذا القبيل حتي الآن، ما عدا بعض الدول منها الولايات المتحدة واسرائيل اللتين شاركتا في هجوم بفيروس Stuxnet علي الحاسبات الإلكترونية للمفاعل النووي الإيراني عام 2010 لكي تؤخر تقدم المشروع الإيراني، رغم أن الولايات المتحدة لم تعترف أبدا بهذا الهجوم الإلكتروني.
بعض الدول قامت بأنشطة عدائية من خلال شبكة الإنترنت فعلي سبيل المثال اتهمت أوكرانيا العام الماضي روسيا بانها قامت بالهجوم الإلكتروني علي شبكات الكهرباء مما أدي الي قطع الكهرباء عن أجزاء كبيرة في أوكرانيا لعدة ساعات. قامت اسرائيل عام 2007 بتعطيل نظام الدفاع الجوي السوري قبل الهجوم علي بعض المنشأت التي أعتقدت انها تقوم بأنشطة نووية.
هجوم الإنترنت الأمريكي علي داعش قد يؤدي الي تعطيل شبكات الكمبيوتر التي تستخدمها وتعطل نظام الاتصال عبر الإنترنت بين قيادات التنظيم والعناصر التي تقوم بهجمات ارهابية في مختلف أنحاء العالم.
داعش تعتبر بارعة في استخدام شبكات التواصل الإجتماعي لتحقيق اهدافها ولكنها بالطبع تفتقر الي القدرات التكنولوجية التي تمتلكها دولة مثل الولايات المتحدة التي تدير بطريقة أو بأخري شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي نفسها.
خاص: إيجيبت14
المصدر: فوكس نيوز و فاينانشيال تايمر

