أبل أكثر تجاوبا للطلبات الأمريكية للكشف عن معلومات المستخدمين مقارنة بدول العالم

أبل أصدرت هذا الأسبوع أحدث بياناتها حول الشفافية

أبل أصدرت هذا الأسبوع أحدث بياناتها حول الشفافية

أظهرت بيانات جديدة أن شركة أبل كانت في المتوسط أكثر تجاوبا لطلبات السلطات الأمريكية للاطلاع على معلومات المستخدمين مقارنة بباقي دول العالم.

وأظهرت البيانات التي أعلنتها أبل أنها كشفت للسلطات الأمريكية في عام 2015 بيانات أجهزة المستخدمين بواقع 80% مقارنة بـ 55% لبريطانيا، ونحو 60% في المتوسط على مستوى العالم.

واعتبر خبير أمني أن هذه البيانات “مخيبة للآمال جدا” لوكالات إنفاذ القانون.

جاء ذلك في أحدث تقرير للشفافية أصدرته أبل الاثنين 18 أبريل 2016 ليكمل الإصدارات السابقة للشركة التي تعود لعام 2013.

ونشرت أبل أعداد الطلبات التي تلقتها للأجهزة من جهات إنفاذ القانون والخاصة بمعلومات الاتصال وغيرها من البيانات.

وأصدرت الشركة بشكل منفصل بيانات الطلبات الخاصة بحسابات المستخدمين والتي وردت من الوكالات الحكومية للحصول على تفاصيل الحسابات من بينها حسابات المستخدمين على برنامجي “أيتونز” و”أيكلاود”.

إصدار البيانات

وكشف تحليل لبي بي سي أنه وعلى غرار عام 2015، كانت بريطانيا أقل من المتوسط العالمي، والولايات المتحدة أعلى من المتوسط العالمي فيما يخص كلا النوعين من الطلبين على معلومات الاتصال وحسابات المستخدمين لكل من السنوات الثلاث السابقة التي صدرت بشأنها بيانات قابلة للمقارنة.

ومن بين الدول الخمس التي قدمت بانتظام أعدادا كبيرة لطلبات الأجهزة، أكثر من ألفي طلب في السنة، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تتلقى باستمرار نسبة أعلى من المتوسط لمعلومات عملاء شركة أبل. وجاءت سنغافورة أقل من المتوسط في كل من السنوات الثلاث.

وأظهرت الأرقام التي أعلنتها أبل أنها لم تتمكن من إصدار بيانات بنسبة بلغت 33% في المتوسط بشأن طلبات للحصول على معلومات حسابات العملاء في أنحاء العالم في عام 2015. وبلغت هذه النسبة في الولايات المتحدة 18%، وفي بريطانيا 40%، وهذه صورة مماثلة لبيانات عام 2014. ولم يكن ممكنة عقد مقارنة لطلبات الحساب لعام 2013 لأن أبل لم تصدر أرقام محددة خاصة بالولايات المتحدة عن هذا العام.

من بين الدول الخمس التي قدمت بانتظام أعدادا كبيرة لطلبات الأجهزة، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تتلقى باستمرار نسبة أعلى من المتوسط

من بين الدول الخمس التي قدمت بانتظام أعدادا كبيرة لطلبات الأجهزة، كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تتلقى باستمرار نسبة أعلى من المتوسط

كانت الولايات المتحدة وبريطانيا الدولتين الوحيدتين التي سجلت أكثر من 300 طلب خاص بحسابات العملاء سنويا.

وقالت البروفيسورة وودورد من جامعة ساري البريطانية إن التراجع الدائم في نسبة قبول الطلبات الخاصة بالبيانات لشركة أبل في بريطانيا قد يكون بسبب أن بريطانيا ينظر إليها على أنها توفر “حماية أقل للخصوصية الشخصية” مقارنة بالولايات المتحدة.

وقالت وودورد، وهي خبيرة أمنية تقدم استشارات للشرطة الأوروبية “يوروبول” وقدمت أيضا خدمات استشارية لهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ) في السابق، إنه “مهما يكن السبب، فإنه وضع مخيب للآمال بشدة لوكالات إنفاذ القانون”.

وأضافت بأنه بالرغم من وجود أبل في العديد من الدول خارج الولايات المتحدة، فإنها تشعر بأنها قد تكون أقل التزاما من الناحية القانونية بالانصياع لطلبات الحكومات الأجنبية.

سوء الاستخدام الحكومي

ووفقا لتقرير أبل، فإن غالبية الطلبات الخاصة بأجهزة المستخدمين كانت في حالات تتعلق بفقدان أو سرقة الموبايل، وعلمت بي بي سي أن بعض الاختلافات بين الدول كانت بسبب اختلاف التوجهات الخاصة بقوات الشرطة الوطنية إزاء سرقة الموبايل.

وعلمت بي بي سي أيضا أن عدم تلبية بعض طلبات الحصول على الحسابات كان مرده إلى أن أبل لا تمتلك أي معلومات وليس بسبب رفضها محاولات وكالات إنفاذ القانون للحصول عليها.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة بلاكبيري جون تشين أكد الاثنين أن بلاكبيري ستستجيب لطلبات وكالات إنفاذ القانون، لكنها ستمنع أي “سوء استخدام من جانب الحكومات لانتهاك خصوصية المواطنين.”

جاء ذلك ردا على تقارير أفادت بأن الشرطة الكندية قد تعترض الرسائل المشفرة التي يجري إرسالها عبر موبيلات بلاكبيري وتقرأها. وقال تشين إن الشركة “تلتزم بمبادئها القانونية الخاصة بالاطلاع على بيانات الأجهزة”.


المصدر: بي بي سي

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.