
شعار شركة أبل
تواجه شركة أكبر رقما قياسيا في الغرامات التي فرضت علي شركات تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات في تاريخها حيث فاجأها الأتحاد الأوربي بفاتورة ضرائب قدرها 13 مليار يورو أي 14.6 مليار دولار.
تحقيقات الإتحاد الأوربي وجدت أن أيرلندا قد قامت بإعطاء شركة أبل إمتيازات ضريبة غير قانونية وعلي الشركة ردها.
التحقيقات أستمرت 3 سنوات وقام بإجرائها المكتب التنفيذي للأتحاد الأوربي ووجد أن التعاملات الضريبية بين دولة أيرلندا والشركة الأمريكية العملاقة أبل ومقرها في ولاية كاليفورنيا قد أخترقت القواعد التي وضعت للمساعدات الضريبية للشركات وأن إيرلندا يجب أن تسترد الضرائب التي لم تحصل عليها من أبل بالإضافة الي الفوائد.
قيمة الضرائب يمكن أن تنخفض وفقا للتفاوض من أبل ولكن أولا يجب أن توافق الشركة الي زيادة الضرائب التي تدفعها لأي دولة في العالم.
موقف شركة أبل
أبل وصفت القرار الأوربي بأنه جنون، والطرفين، إيرلندا وشركة أبل أعلنتا أنهما سوف يعترضان علي القرار.
قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل في مقابلة صحفية نشرت يوم الخميس 1 سبتمبر 2016 إن قرار الاتحاد الأوروبي فرض ضرائب متأخرة على أبل هو “محض هراء سياسي” وإن التحيزات ضد الولايات المتحدة ربما كان لها دور فيه.
لكنه تعهد في مقابلة إذاعية منفصلة بتعزيز مدفوعات أبل الضريبية عن طريق إعادة مليارات الدولارات من الأرباح العالمية إلى الولايات المتحدة في العام القادم.
أبلغ كوك صحيفة أيرش اندبندنت “كل ما فعلوه هو التقاط رقم لا أعرف من أين أتوا به” مقدرا متوسط الضرائب السنوية على أرباح أبل عند 26%.
وأضاف كوك أنه سيكافح عن كثب مع أيرلندا لإلغاء القرار الذي قال إنه “لا أساس له في القانون أو الواقع”. والمبلغ هو بفارق كبير أضخم غرامة إضرار بالمنافسة يفرضها الاتحاد الأوروبي على شركة ما.
وقال كوك للصحيفة “لم يرتكب أي أحد خطأ هنا وينبغي أن نقف معا. أيرلندا مستهدفة وهذا غير مقبول” مضيفا أن التحيز ضد الشركات العالمية القادمة من الولايات المتحدة ربما كان عاملا في القرار.
وقال “أعتقد أن أبل كانت مستهدفة هنا.. وأعتقد أن ذلك (التوجه المناوئ للولايات المتحدة) هو أحد أسباب استهدافنا.”
وأضاف “أعتقد أنها رغبة في إعادة توجيه الضرائب التي كان ينبغي سدادها في الولايات المتحدة لتصير إلى الاتحاد الأوروبي.”

رد فعل غاضب من شركة أبل التي صرحت أنها سوف تعترض علي القرار الأوربي
القضية
وتتركز القضية على الصفقات التي شجعت عملاق التكنولوجيا الأمريكية لتحويل أرباح هائلة من خلال أيرلندا، الأتحاد الأوربي يمنع الدول الأوربية من إعطاء إعفاءات ضريبية للشركات بطريقة غير عادلة.
في عام 2014 وجه الإتحاد الأوربي اتهامات الي أيرلندا بأنها وفرت مأوي آمنا لمليارات من الدولارات حققتها شركة أبل من نشاطها في الدول الأوربية في مقابل أن تحافظ علي فرص العمل التي وفرتها الشركة للمواطنين في أيرلندا.
وجد الأتحاد الأوربي أن شركة أبل قامت بسداد 55 دولار فقط عن كل 1.12 مليون دولار من أرباح شركة أبل أي أن الشريحة الضريبية هي 0.0005%.
الضريبة التي يجب علي شركة أبل أن تدفعها وهي 14.6 مليار دولار هي عن نشاط الشركة عامي 2013 و 2014 فقط.

غضب في الولايات المتحدة
أنتقدت الولايات المتحدة قرار المفوضية الأوروبية بإلزام شركة أبل بدفع 13 مليار يورو كضرائب متأخرة. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن هذه التحقيقات الضريبية كانت “غير عادلة”، وأنها تقوض القواعد الضريبية لكل دولة من الدول الأعضاء.
ووصف تشارلز شومر، العضو البارز بمجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، هذه الخطوة بأنها “استيلاء رخيص على المال”. وقال البيت الأبيض إن الحكم قد يؤثر بالسلب على دافعي الضرائب في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض، جوش إرنست، إنه إذا ما دفعت أبل الضرائب المتأخرة فإنها قد تعوض هذا المبلغ من الضريبة المستحقة في الولايات المتحدة، وهو ما سيكون غير عادل لدافعي الضرائب الأمريكيين.

مليارات الدولارات ستخرج من الولايات المتحدة لتذهب الي الأتحاد الأوربي
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية “نعتقد أن التقييمات الضريبية بأثر رجعي من قبل المفوضية الأوروبية كانت غير عادلة، خلافا للمبادئ القانونية الراسخة، وتدعو إلى التشكيك في القواعد الضريبية للدول الأعضاء.”
وخلال الأسبوع الماضي، حذرت وزارة الخزانة من أن المفوضية الأوروبية تواجه خطر أن تصبح “سلطة ضرائب تتخطى الحدود الوطنية.
” وقال السيناتور تشارلز شومر “هذا استيلاء رخيص على المال من قبل المفوضية الأوروبية، يستهدف الشركات الأمريكية وقاعدة الضرائب في الولايات المتحدة.” وأضاف “عن طريق إجبار الدول الأعضاء على فرض ضرائب بأثر رجعي على الشركات الأمريكية، فإن الاتحاد الأوروبي يقوض بشكل غير عادل قدرتنا على المنافسة اقتصاديا في أوروبا، في حين يستولي على عائدات الضرائب التي يجب أن توجه للاستثمار هنا في الولايات المتحدة.”
خاص: إيجيبت14
المصدر: NBC News

