
إيمان مع الفريق الطبي الهندي في المستشفى
وصلت الفتاة المصرية إيمان عبد العاطي (37عاما) إلى مدينة بومباي الهندية، بعد جهود استمرت خمسة أشهر لمساعدتها على بدء رحلة التخلص من السمنة المفرطة التي نتجت عن خلل في الغدد والهرمونات.
الطبيب الهندي المتخصص في علاج السمنة موفازال لاكداوالا استطاع بعد حملة قادها على وسائل التواصل الاجتماعي أن يقنع وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج بالموافقة على منح إيمان تأشيرة للعلاج في الهند.

منزل إيمان في مصر بعد مساعدة الحماية المدنية في نقلها عبر الشرفة
نجاح لاكداوالا في نقل إيمان إلى مستشفى Saifee ليس نهاية القصة، فرحلة العلاج لن تكون سهلة، وفقا لما قاله الطبيب الهندي في مؤتمر صحافي الاثنين في المستشفى.
وتحدث لاكداوالا عن حالة إيمان قائلا “بالنسبة لي هذا نموذج لقوة المرأة… تخيلوا قوة إيمان التي استطاعت أن تتحمل الحياة بهذا الشكل… وتخيلوا ما قامت به شقيقتها شيماء للاعتناء بها طيلة 25 عاما”.
وخلال اليومين الماضيين، ظلت إيمان تحت ملاحظة فريق لاكداوالا الطبي الذي يتك
ون من 14 متخصصا، وأجرى الأطباء العديد من الاختبارات المطلوبة كخطوة أولى على طريق العلاج، من بينها تحاليل للجينات المرتبطة بالسمنة لفهم الحالة جيدا.
تابع لاكداوالا “الوزن واحد من مشكلات إيمان، لقد ظلت في سريرها لمدة 20 عاما عاجزة عن الحركة، إنها تعاني أيضا من مضاعفات طبية أخرى بسبب عدم الحركة، وإعادتها إلى الوضع الطبيعي ستستغرق عدة أعوام”.
وستبدأ عملية العلاج بمحاولة السيطرة على المضاعفات الطبية أولا عن طريق أدوية متنوعة.
وسيعتمد الطبيب الهندي بعد ذلك على التدخل الجراحي لاستهداف نحو 200 كيلوجرام من جسد إيمان الذي يبلغ وزنه 500 كيلوجرام. وستستغرق العملية الجراحية نحو ساعتين ونصف.
بعد ذلك، سيكون بإمكان الفتاة المصرية أن تجلس، وستعود إلى مصر لكنها ستظل تحت مراقبة الفريق الطبي لمدة قد تصل إلى عامين.
خلال تلك الفترة، سيحاول الفريق الطبي إنقاص وزن إيمان من خلال الاعتماد على البروتينات والكالسيوم، إلى أن يختبروا مدى استجابة جسدها لهذه الطريقة.
وسيحدد الفريق لاحقا موعد الجراحة التالية التي ستهدف إلى التخلص من 200 كيلوجرام أخرى من جسد إيمان. “أولويتي أن أحافظ على حياة إيمان وأن أعطيها حقها في الحياة بشكل طبيعي”، يضيف الطبيب.
المصدر: موقع الحرة

