لا توجد طفرات تكنولوجية في إصدار أيفون القادم

شعار أبل على ظهر موبايل أيفون في بوردو في الأول من فبراير

شعار أبل على ظهر موبايل أيفون في بوردو في الأول من فبراير

عندما تطلق شركة أبل أحدث إصدار من موبايل أيفون هذا الخريف بمناسبة مرور 10 سنوات على طرح الموبايل الذكي فإنها ستقدم درسا غير مقصود عن إلى أي مدى نضجت صناعة الموبايل التي كانت الشركة رائدة فيها.

ومن المتوقع أن يشمل الموبايل الجديد ميزات جديدة مثل شاشات عرض عالية الدقة والشحن اللاسلكي وأجهزة استشعار ثلاثية الأبعاد. لكن أيا من هذه الميزات لا يمثل طفرة تكنولوجية إذ أن معظمها متاح بالفعل في أجهزة موبايل منافسة منذ عدة سنوات.

ويسلط البطء النسبي من أبل في إضافة ميزات جديدة الضوء على حقيقة أن مستخدمي الموبايل يحتفظون بالموبايل لمدد أطول بل ويؤكد تلك الحقيقة. ويعتقد تيموثي أركوري وهو محلل في شركة كوين أند كو أن قرابة 40% من موبيلات أيفون في السوق عمرها أكثر من عامين وهو رقم قياسي.

وهذا سبب كبير وراء ارتفاع أسهم أبل إلى مستويات قياسية فالطلب على موبايلات الشركة كبير حتى لو لم تكن تقدم طفرات تكنولوجية.

وليس من الواضح إن كانت أبل تعمدت تأجيل إضافة الميزات الجديدة للموبايل أيفون 7 الذي وجهت له انتقادات بسبب عدم وجود اختلافات بينه وبين أيفون 6. ورفضت أبل التعقيب على المنتج الذي سيطرح في الأسواق.

لكن الاستعداد للذكرى العاشرة لأيفون يوحي بأن استراتيجية أبل ليست مدفوعة بالابتكار التكنولوجي بقدر ما تحركها دورات تحديث المستهلكين لموبيلاتهم بالإضافة لاحتياجات الشركة التجارية والتسويقية.

وقال بوب أودونيل من مركز تيكناليسيس للأبحاث “عندما تتشبع السوق يكون التجديد هو سر النمو. هذا بالضبط ما حدث لأجهزة الكمبيوتر. وهذا بالضبط ما حدث مع أجهزة التابلت. وقد بدأ يحدث مع الموبايل.”

وتتكتم أبل على تفاصيل بشأن الميزات التي أضافتها في المنتج المقبل لكن محللين وتقارير من موردي المكونات الآسيويين وجهات أخرى تشير إلى أن شاشات العرض عالية الدقة تعتمد على تقنية (أو.إل.إي.دي) -وربما مع حواف منحنية- ومن المرجح أن تكون جزءا من الموبايل الذي سيطرح بمناسبة الذكرى العاشرة. ويقول محللون إن من غير المتوقع طرح تصميم جديد تماما.

أيفون 7 بلس

أيفون 7 بلس

ولا تزال بعض التقنيات الجديدة المتوقعة ولاسيما الشحن اللاسلكي غير مكتملة. فعلى سبيل المثال تتيح شركة سامسونج خاصية الشحن اللاسلكي لكنها تدعم معيارين في الشحن هما (تشي) و (إير فيول).

وانضمت أبل في الآونة الأخيرة للمجموعة التي تدعم معيار (تشي) لكن وفقا لمصدر مطلع فلا تزال هناك 5 مجموعات مختلفة على الأقل تعمل على تقنية الشحن اللاسلكي داخل أبل.

أما بالنسبة لأجهزة الاستشعار ثلاثية الأبعاد فإنها موجودة بالفعل في موبايل أيفون 7. فالكاميرا الأمامية تضم ما يعرف باسم مستشعر وقت الرحلة (الذي يقيس المسافة بين الكاميرا والجسم المصور بناء على سرعة الضوء) الأمر الذي يساعد الكاميرا على الضبط التلقائي للصورة. ووفقا لشركة تيك إينسايتس التي تفحص الشرائح داخل الأجهزة الإلكترونية فإن هذه التقنية تستخدم في موبيلات كثيرة منها بلاكبيري.

وقال جيم موريسون نائب رئيس تيك إينسايتس إن بالإمكان تحديث جهاز الاستشعار هذا إلى نسخة عالية الدقة تتيح الرسم التفصيلي الثلاثي الأبعاد بهدف التعرف على الوجوه.

ويعتقد بعض المحللين استنادا إلى براءات اختراع قدمتها أبل أن الشركة قد تلغي زر الصفحة الرئيسية من الموبايل وتضعه مع ماسح البصمات تحت شاشة العرض الأمامية.


المصدر: رويترز

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.