شعار كاسبرسكي علي أحد مقارها

سادت حالة من الإضطراب في الأسواق الأمريكية بعد قرار الحكومة منع استخدام برامج ونظم كاسبرسكي لمقاومة الفيروسات والهجمات الإلكترونية، وذلك علي خلفية أتهام منظمات روسية بشن هجمات إلكترونية وعمليات تجسس علي شركات ومؤسسات أمريكية.

أصدرت الحكومة الأمريكية قرار يحظر علي الإدارات الفيدرالية استخدام برامج مقاومة الفيروسات من إنتاج شركة كاسبرسكي لاب الروسية أعتبارا من يوم الأربعاء 13 سبتمبر 2017.

لم يقتصر تأثير هذا القرار علي المكاتب الفيدرالية للحكومة الأمريكية فقط، ولكن بعض الشركات الكبري في مجال بيع المنتجات الإلكترونية مثل شركة “بيست باي Best Buy وشركة بيع مهام المكاتب Office Depot أعلنت هي الأخري عن توقفها عن بيع منتجات شركة كاسبرسكي لاب.

مستخدمو برامج كاسبرسكي لمقاومة الفيروسات ونظم الأمن الإلكتروني فوجئوا بهذا القرار الذي سيحرمهم من الحصول علي الإصدارات الجديدة من الشركة الروسية وسيضطرون الي استخدام برامج أخري قد لا تتناسب مع خبراتهم وإمكاناتهم.

تحسبا لهذه الخطوة قامت شركة كاسبرسكي لاب منذ حوالي شهر بتقديم خدمات وبرامج تأمين مجانية الي مستخدميها مثل البرامج التي تقاوم فيروسات الفدية التي أجتاحت دول العالم الغربي هذا الصيف، مما يعني أن الاستغناء عن هذه البرامج يعني أن المستخدمين سيدفعون نقود مقابل برامج كانوا يستخدمونها مجانا.

وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أعلنت أن لديها تخوفات أن هناك علاقة بين خبراء في شركة كاسبرسكي وبين مسؤولين في الكرملين وأجهزة المخابرات الروسية. كما ذكرت أيضا أن القانون الروسي من الممكن أن يجبر الشركات الروسية ومنها كاسبرسكي علي التعاون مع الحكومة الروسية في عمليات تجسس.

وفي بريطانيا قال مركز الأمن الإلكتروني الوطني البريطاني يوم الثلاثاء 18 يوليو 2017 إنه لم يصرح قط بمنتجات من شركة الأمن الإلكتروني الروسية كاسبرسكي لاب.

نفت شركة كاسبرسكي أي علاقة بينها وبين الحكومة الروسية أو أي حكومة أخري وقالت يوم الأربعاء أن منتجاتها تباع في متاجر “بيست باي” منذ أكثر من 10 سنوات.

شعار شركة بست باي علي أحد متاجرها بولاية فلوريدا الأمريكية

منتجات كاسبرسكي لاب شائعة الأستخدام في الولايات المتحدة سواء علي مستوي الشركات أو الأفراد، وذلك يطرح تساؤل هل علي الأفراد والشركات الخاصة أن تتبع خطوات الحكومة الأمريكية في التوقف عن استخدام برامج ونظم كاسبرسكي لاب؟

نيكولاس ويفر وهو باحث في جامعة كاليفورنيا – باركلي قال أن قرار الحكومة الأمريكية هو “قرار صائب” وقد دعا الي هذه الخطوة في شهر يوليو الماضي، ولكنه أضاف أنه لا ضرر من استخدام الأفراد لبرامج كاسبرسكي.

وأضاف نيكولاس أن الخطورة علي الحكومة الأمريكية إذا قامت الشركة التي يقع المقر الرئيسي لها في موسكو بإجراء تحديث علي برامجها يتضمن نشر برامج خبيثة علي أجهزة الكمبيوتر التي تستخدمها.

نشرت شركة Statista للأبحاث أن شركة كاسبرسكي تستحوذ علي حوالي .5.5% من سوق برامج مقاومة الفيروسات علي مستوي العالم.

خاص: إيجيبت14