
طارق عامر محافظ البنك المركزي
بدأت الثلاثاء 6 فبراير فعاليات مؤتمر سيملس شمال أفريقيا الذي يعقد للمرة الأولى في مصر، وحضره عدد من الوزراء وأكثر من 500 مشارك من داخل وخارج مصر.
ومن أهم النقاط التي أشار إليها عامر أمس:
- يدرس البنك المركزي فكرة إنشاء البنوك الرقمية كي يتواكب ذلك مع التطورات العالمية السريعة في مجال التكنولوجيا المالية.
- فكرة المؤسسات المالية العملاقة والتي تقدم الخدمات المالية التقليدية حان الوقت لمراجعتها، وحان الوقت للتفكير في مسار جديد وبطريقة جديدة، وفي نفس الوقت تضمن هذه الطرق استقرار مؤسساتنا وحماية رؤوس الأموال (في القطاع المصرفي) الذي جرى تكوينه على مدار السنوات الماضية.
- ولتحقيق ذلك، يجب تطبيق إجراءات جديدة ووضع قواعد تشريعية جديدة حتى نمكن رواد الأعمال ونعطيهم القدرة على استكشاف إمكانياتهم للوصول إلى الموارد المالية.
- الاقتصاد يعتمد فقط على 1% من السكان وهم فئة مجتمع الأعمال، والاستثمار في رأس المال البشري يوسع عدد السكان الذي يعتمد عليه الاقتصاد.
ووقعت هلال ممثلة عن البنك المركزي المصري اتفاقية تعاون مشترك مع هيئة النقد السنغافورية في مجال الخدمات المالية والمصرفية بحضور ممثل للهيئة، لتبادل الخبرات والاستفادة من أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا المالية العالمية.
مصر تضع استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي وعالمي هام في مجال التكنولوجيا المالية: قال أيمن حسين وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع نظم الدفع وتكنولوجيا المعلومات إن البنك يتعاون حاليا مع أكبر وأهم الشركات العالمية المتخصصة في مجال استشارات التكنولوجيا المالية للمساعدة في وضع استراتيجية التكنولوجيا المالية في مصر خلال عام 2018، لتحويل مصر إلى مركز إقليمي عالمي في مجال التكنولوجيا المالية.
هل تعيق التشريعات الحالية انتشار الخدمات المالية؟ يتبنى البنك المركزي سياسة رقابية متوازنة تهدف إلي تشجيع ظهور المزيد من خدمات التكنولوجيا المالية المبتكرة وتذليل ما يعوق انتشارها، إذ يستهدف البنك وضع إطار تنظيمي داعم لخدمات التكنولوجيا المالية، وفقا لحسين.
وتضمنت فعاليات المؤتمر أمس 3 جلسات نقاشية رئيسية، أدارها بريت كينج والذي ألقى محاضرة عن التكنولوجيا المالية وما تحمله من تطورات قد تغير شكل القطاع المصرفي الحالي. وكينج هو مؤسس شركة موفين وهي شركة ناشئة لتقديم خدمات الموبايل بانكينج التي تبلغ قيمتها نحو 200 مليون دولار. ويؤمن أن شركات التكنولوجيا المالية ستكون منافسا إن لم تكن بديلا عن البنوك التقليدية الموجودة حاليا. ويمكنك معرفة أكثر عن رؤيته التي طرحها خلال المؤتمر عبر موقعه الإلكتروني.
وعلى صعيد الاقتصاد المحلي، قال عامر على هامش فعاليات المؤتمر إن البنك المركزي يستهدف تيسير سياسته النقدية قريبا، بعد التأكد من السيطرة على معدلات التضخم، التي شهدت بالفعل انخفاضا خلال الأشهر الماضية. وأضاف أن صافي التدفقات النقدية من العملة الأجنبية منذ تحرير سعر الصرف وحتى الآن بلغ حوالي 100 مليار دولار.
المصدر: وكالات