
إنعكاس لصورة احد القراصنة وهو يكتب الكود الخاص بعملية هجوم إلكتروني
مع انعزال مليارات الأشخاص في منازلهم وإغلاق حدود الدول بسبب كورونا، يجد المجرمون صعوبة في كسب المال من “نشاطاتهم التقليدية” كالسرقة والتهريب، ما جعلهم يلجؤون إلى حيل جديدة.
رغم أن تفشي جائحة كورونا شلّ الحياة في كثير من الدول وخصوصاً في أوروبا، إلا أن المجرمين يجدون طرقاً جديدة للاستفادة من الأزمة، بدءاً من المتاجرة بالأقنعة الطبية والأدوية المزيفة، وصولاً إلى القيام بعمليات احتيال عبر الإنترنت.
وقد حذرت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) من أن هؤلاء المجرمين يستفيدون من مخاوف الناس من جائحة كورونا لبيعهم منتجات دون المستوى المطلوب أو يحتالون عليهم ويستولون على أموالهم عبر الإنترنت.
وقالت مديرة “يوروبول” كاثرين دي بول خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس: “المجرمون مهتمون بشيء واحد: كيف يمكنني كسب المزيد من المال؟”، وأضافت: “لهذا السبب يستغلون انتشار الوباء لتغيير طرق عملهم”.
وأفادت المنظمة الأوروبية في تقريرها الجمعة 27 مارس أن الشرطة في أنحاء العالم ضبطت 34 ألف قناع جراحي مزيف في عملية كبيرة استهدفت ما يسمى “مجرمي كورونا” في وقت سابق من هذا الشهر. وأضاف التقرير: “كان المحتالون سريعين للغاية في تكييف مخططات الاحتيال المعروفة للاستفادة من المخاوف التي تراود الضحايا خلال تفشي الأزمة”.
انخفاض عدد الجرائم “الشائعة”!
في العديد من البلدان الأوروبية، أبلغت الشرطة عن انخفاض كبير في السلوك الإجرامي الشائع. وقالت الشرطة الاسبانية إنه كان هناك انخفاض بنسبة 50% تقريباً في الجرائم الجنائية مقارنة بالعام السابق، منذ أن وضعت البلاد في حالة إغلاق شبه تام في 14 مارس. وأشار نائب مدير قوة الشرطة الإسبانية المدنية، لورينتينو سينا، إلى أنه “لا شك في أن الحجر المنزلي يجعل تنفيذ الجريمة أكثر صعوبة”.


تعقيب: كورونا: تراجع الجرائم التقليدية وازدياد الاحتيال الإلكتروني — Egypt14 – اسم الموقع