
قمر صناعي إيراني
قال الحرس الثوري الإيراني يوم الأربعاء 22 أبريل إنه أطلق أول قمر صناعي عسكري للبلاد بنجاح إلى مداره، وذلك في وقت يشهد توترا بين طهران والولايات المتحدة إزاء برنامجي إيران النووي والصاروخي.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يخشون من أن التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى المستخدمة في وضع الأقمار الصناعية في المدار يمكن أن تُستخدم أيضا في إطلاق رؤوس حربية نووية. وتنفي طهران تأكيدات الولايات المتحدة بأن هذا النشاط يمثل غطاء لتطوير صواريخ باليستية وتقول إنها لم تحاول قط تطوير أسلحة نووية.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني ”انطلق أول قمر صناعي عسكري إيراني، نور، هذا الصباح من صحراء وسط إيران. كان الإطلاق ناجحا ووصل القمر الصناعي إلى مداره“.
وذكر الحرس الثوري في بيان على موقعه الإلكتروني أن القمر الصناعي (نور) يدور في مدار يبعد 425 كيلومترا عن سطح الأرض.
وأضاف أنه استخدم الصاروخ (قاصد) في إطلاق القمر الصناعي، لكنه لم يخض في تفاصيل أخرى عن التكنولوجيا المُستخدمة.
عانت إيران من إطلاق عدة أقمار صناعية فاشلة في الأشهر الأخيرة، وآخرها في فبراير الماضي، عندما فشل قمر اتصالات ظافر 1 في الوصول إلى المدار. فضلا عن انفجار صاروخ انطلاق في أغسطس 2019. قالت السلطات في ذلك الوقت إن حريقًا منفصلاً في مركز الإمام الخميني الفضائي في فبراير 2019 أدى إلى مقتل ثلاثة باحثين.
لفت الانفجار الصاروخي في أغسطس الماضي انتباه الرئيس الأمريكي ترامب، الذي غرد علي التويتر فيما بعد، مع صورة مراقبة سرية لفشل عملية الإطلاق. أثارت الإخفاقات المتتالية الشك في إنها نتيجة لعمليات تدخل خارجي، وهو الأمر الذي ألمح إليه ترامب بتغريده في ذلك الوقت “لم تكن فيه الولايات المتحدة متورطة في الحادث الكارثي”.

صورة تم التقاطها من شريط فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي تظهر إطلاق صاروخ يحمل قمر صناعي عسكري يوم الأربعاء 22 أبريل 2020
الصاروخ يَستخدم مزيجا من الوقود الصلب والسائل.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون جزءا من آية من القرآن الكريم كُتب على الصاروخ وهو ”سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين“.
يأتي إطلاق القمر الصناعي في ظل توتر شديد مع الولايات المتحدة، بعد شهور من مقتل القائد العسكري الإيراني الكبير قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة أمريكية مسيرة في بغداد في الثالث من يناير الماضي.
وعاودت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على إيران بعد انسحاب واشنطن في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يهدف إلى فرض قيود على برنامج طهران النووي.
أكدت إيران أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، قالت في السابق إن عمليات إطلاق أقمارها الصناعية واختبارات الصواريخ ليس لها بعد عسكري، لكن تحرك الحرس لإطلاق قمرها الصناعي يلقي بظلال من الشك على هذا الموقف.
المصدر: وكالات