وقال جوزيف بلونت رئيس الشركة في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية: “أعلم أنه قرار أثار كثيرا من الجدل.. أعترف أنني لم أشعر بالراحة لرؤية الأموال تتبخر وتذهب إلى مثل هؤلاء الأشخاص، لكنه كان الشيء الصحيح الذي يجب القيام به من أجل البلد”.

وأضاف، إنه سمح بالدفع لأن الشركة لم تكن تعرف مدى الضرر الذي لحق بها، ولم أكن متأكدًا من الوقت الذي ستستغرقه إعادة تشغيل أنظمة خط الأنابيب.

هذا وأكدت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم أن الهكرز الذين هاجموا “كولونيال بايبلاين” تسببوا بتعطل عمل منظومة أنابيب لنقل المحروقات.

وشهدت عدة ولايات في شرق البلاد نقصا في إمدادات الوقود لأيام خلال الأسبوع الماضي فاقمها تدفق مستهلكين مذعورين على محطات البنزين.

لا يشجع مكتب التحقيقات الفيدرالي دفع فدية لمهاجمي برامج الفدية، لأن الدفع يشجع الشبكات الإجرامية في جميع أنحاء العالم، والتي ضربت آلاف الشركات الأمريكية وأنظمة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة في العام الماضي وحده.

لكن العديد من ضحايا هجمات برامج الفدية، حيث يطلب المتسللون مبالغ كبيرة من المال لفك تشفير البيانات المسروقة أو لمنع تسريبها عبر الإنترنت، يختارون الدفع.

وقال بلونت إن كولونيال دفعت الفدية بالتشاور مع الخبراء الذين تعاملوا في السابق مع المجموعة التي تقف وراء الهجمات، وهي دارك سايد ، التي تقوم بتأجير برامج الفدية لشركائها لتنفيذ الهجمات الفعلية.

أكدت مصادر متعددة لوكالة أسوشييتد برس أن شركة كولونيال بايبلاين دفعت للمجرمين الذين ارتكبوا الهجوم الإلكتروني فدية تقارب 5 ملايين دولار من العملات الرقمية لمفتاح فك تشفير البرنامج الذي يقوم بفك تشفير شبكة البيانات الخاصة بهم.

---

المصدر: أ ف ب + الجارديان