هجوم إلكتروني يجبر امريكا علي إغلاق أهم خطوط أنابيب الوقود

إحدى منشآت خط أنابيب كولونيال في بيلهام بولاية ألاباما، قالت الشركة إنها علمت يوم الجمعة 7 مايو أنها كانت ضحية لهجوم إلكتروني

إحدى منشآت خط أنابيب كولونيال في بيلهام بولاية ألاباما، قالت الشركة إنها علمت يوم الجمعة 7 مايو أنها كانت ضحية لهجوم إلكتروني

اضطر أحد أكبر خطوط الأنابيب في الولايات المتحدة، والذي يحمل البنزين المكرر ووقود الطائرات من تكساس عبر الساحل الشرقي إلى نيويورك، إلى الإغلاق بعد تعرضه لهجوم بفيروس الفدية.

تقول صحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم يمثل عرض حي يظهر ضعف البنية التحتية الأمريكية للطاقة في مواجهة الهجمات الإلكترونية.

وقالت الشركة المشغلة للنظام “كولونيال بايبلاين” في بيان غامض الصياغة في وقت متأخر من يوم الجمعة 7 مايو، إنها أغلقت خط الأنابيب البالغ طوله 5,500 ميل (حوالي 8,850 كيلومتر)، والذي تقول إنه يحمل 45% من إمدادات الوقود في الساحل الشرقي للولايات المتحدة (حوالي 2.5 مليون برميل يوميا)، في محاولة لاحتواء الأختراق الإلكتروني.

في وقت سابق يوم الجمعة، كانت هناك اضطرابات على طول خط الأنابيب، لكن لم يكن من الواضح في ذلك الوقت ما إذا كان ذلك نتيجة مباشرة للهجوم الإلكتروني أو لتحركات الشركة لوقفه بشكل استباقي.

يوم السبت 8 مايو، عندما بحث مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الطاقة والبيت الأبيض في التفاصيل، أقرت شركة كولونيال بايبلاين بأن شبكات الكمبيوتر الخاصة بشركاتها قد تعرضت لهجوم الفدية، حيث تحتجز الجماعات الإجرامية البيانات كرهائن حتى تدفع الضحية فدية مالية.

وقالت الشركة إنها أغلقت خط الأنابيب نفسه، في إجراء احترازي، خشية على ما يبدو أن يكون المتسللون قد حصلوا على معلومات من شأنها أن تمكنهم من مهاجمة الأجزاء المعرضة للخطر من خط الأنابيب.

ينقل خط أنابيب كولونيال 2.5 مليون برميل يوميًا ، وينقل البنزين المكرر ووقود الديزل ووقود الطائرات من ساحل الخليج إلى ميناء نيويورك ومطارات نيويورك الرئيسية.

ينقل خط أنابيب كولونيال 2.5 مليون برميل يوميًا، وينقل البنزين المكرر ووقود الديزل ووقود الطائرات من ساحل الخليج إلى ميناء نيويورك ومطارات نيويورك الرئيسية.

قال مسؤولو الإدارة إنهم يعتقدون أن الهجوم كان من فعل جماعة إجرامية، وليس دولة تسعى إلى تعطيل البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.

تقول صحيفة نيويورك تايمز في بعض الأحيان، كان لهذه الجماعات ارتباطات فضفاضة مع وكالات استخبارات أجنبية وعملت نيابة عنها.

إن إغلاق مثل هذا الخط الحيوي، الذي يخدم الساحل الشرقي للولايات المتحدة منذ أوائل الستينيات، يسلط الضوء على ضعف البنية التحتية القديمة التي تم توصيلها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإنترنت.

لاحظ المسؤولون، في الأشهر الأخيرة، ارتفاع وتيرة وتطور هجمات برامج الفدية، مما أدى إلى إصابة أنظمة الكمبيوتر للضحايا بالشلل مثل قسم شرطة مقاطعة كولومبيا والمستشفيات التي تعالج مرضى فيروس كورونا والمصنعين للقاحات كورونا، الذين يحاولون في كثير من الأحيان إخفاء الهجمات بدافع الإحراج من أن أنظمتهم بها ثغرات أمنية.

كانت الهجمات على البنية التحتية الحيوية مصدر قلق كبير في الولايات المتحدة لعقد من الزمن، لكنها تسارعت في الأشهر الأخيرة بعد اختراقين:

الاختراق الأول لنظم سولارويندز التي تتحكم في الحاسبات الخادمة وتستخدمها إدارات فيدرالية كثيرة، من قبل جهاز الاستخبارات الروسي الرئيسي.

الأختراق الثاني ضد بعض أنواع الأنظمة التي صممتها شركة مايكروسوفت والتي نُسبت إلى قراصنة صينيين.

مما ألقي الضوء على ضعف الشبكات الإلكترونية التي تعتمد عليها الحكومة الأمريكية والشركات الكبري.


المصدر: نيويورك تايمز

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.