وسبق أن قال القائمون على التطبيق إن النسخة المعروفة باسم “إنستجرام الأطفال” ستكون “حلّاً عمليا لمشكلة استمرار الأطفال بالكذب بشأن سنّهم، كي يتمكنوا من استخدام التطبيقات”، وإنها ستسمح للأطفال بالتواصل مع عائلتهم وأصدقائهم من خلال “أسلوب يناسب عمرهم”.
لكن في أبريل الماضي، زعم ائتلاف “الحملة من أجل طفولة خالية من التجارة”، في رسالة وقعها 99 من الجماعات والأفراد، أنّ المنصة “المهووسة بالصور” تشكل خطراً على صحة وخصوصية الأطفال، داعيا إلى إلغاء مشروع “إنستجرام الأطفال”.
أدوات إشراف
وكتب آدم موسيري قائلاً إنه لا زال يؤمن بأن من الأفضل إنشاء نسخة من إنستجرام للأطفال بين 10 و12 سنة، بدلا من “الاعتماد على قدرة تطبيق على التأكد من سنّ الأطفال الأصغر من أن يكون لديهم بطاقة هوية”.
“الواقع هو أن الأطفال يستخدمون الإنترنت بالفعل”.
وخلال التوقف المؤقت للمشروع، سيوسع إنستجرام نطاق عمله على أدوات إشراف جديدة بيد أولياء الأمور، تشمل من تتراوح أعمارهم بين 13 و19 سنة من مستخدمي المنصة.
وأضاف موسيري أنه سيكون هناك المزيد من الإعلانات بهذا الشأن في الأشهر القادمة.
ورغم عدم موافقته على تأويل صحيفة “وول ستريت جورنال” لما جاء في الوثيقة المسربة، إلا أنّ ذلك “أثار العديد من الأسئلة لدى الناس”.
ففي 2020، طرح سؤال على المراهقات عن كيفية تأثير إنستجرام على شعورهن السلبي تجاه أجسادهن. وكانت الإجابات:
- 32%: أسوأ
- 22%: أفضل
- 46%: لا تأثير

نشرت صحيفة الجارديان أن أكثر من 40٪ من مستخدمي إنستاجرام قالوا إن مشاعر عدم الجاذبية تجاه الآخرين بدأت أثناء استخدام التطبيق، وفقًا لبحث تم تسريبه على فيسبوك
لكن فيسبوك قالت إن الاستطلاع:
- “استند إلى معطيات من 40 مراهقة فقط”
- ركّز بشكل متعمد على الجوانب الأكثر سلبية في إنستجرام، لمساعدة الشركة إلى إجراء تحسينات
- أظهر أن صورة الجسد كانت المشكلة الوحيدة، من أصل 12 مشكلة محتملة للمراهقات، التي جعلها إنستجرام أسوأ للفتيات
وفي جوانب أخرى، مثل اضطرابات الأكل والوحدة والقلق والحزن، فإن “المراهقات اللاتي قلن إنهن تعرضن لهذه التحديات كن أكثر ترجيحا لأن يقلن إن إنستجرام جعل هذه الأمور أفضل وليس أسوأ”، بحسب الشركة.
لكن موقع “ذا فيرج” لأخبار التكنولوجيا، قال إن ردّ فيسبوك “تجاهل العديد من المشاكل التي أُثيرت في تقرير وول ستريت جورنال، ومنها زعم المراهقين أنهم يشعرون بأنهم مدمنون لـ إنستجرام”.
وتحدى المعلقون فيسبوك أن تنشر وثيقة البحث علناً.
وقال ممثل لفيسبوك لبي بي سي، يوم الاثنين، إن الشركة ستتيح بعض مواد البحث للكونغرس.
وستخضع المديرة العالمية للسلامة في فيسبوك، أنتيجون ديفيس، لاستجواب أعضاء لجنة بمجلس الشيوخ، ومن المرجح سؤالها عن تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” وعن الخطط المتعلقة بمشروع “إنستجرام الأطفال”.
المصدر: بي بي سي