وجوهنا ليست ملكنا بسبب تكنولوجيا التزييف العميق

يغطي نموذج إطار سلكي أخضر الجزء السفلي من وجه أحد الممثلين أثناء إنشاء مقطع فيديو لعملية إنعاش وجه مصطنعة، يُعرف أيضًا باسم التزييف العميق، في لندن، بريطانيا، 12 فبراير 2019

يغطي نموذج إطار سلكي أخضر الجزء السفلي من وجه أحد الممثلين أثناء إنشاء مقطع فيديو لعملية إنعاش وجه مصطنعة، يُعرف أيضًا باسم التزييف العميق، في لندن، بريطانيا، 12 فبراير 2019.

“هل تريد أن ترى نفسك تمثل في فيلم أو على شاشة التلفزيون؟” هذا وصف تطبيق في واحد في المتاجر عبر الإنترنت، وهو يتيح للمستخدمين فرصة إنشاء وسائط تركيبية synthetic media يتم إنشائها بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تُعرف أيضًا باسم التزيف العميق deepfakes.

أضاف التطبيق في وصف خصائصة المبهرة “هل تريد أن ترى صديق ، أو زميل، أو رئيسك يرقص؟” وأضاف “هل تساءلت يومًا كيف ستبدو إذا تم تبديل وجهك بوجه صديقك أو وجه أحد المشاهير خلال فيلم سينمائي أو مقطع فيديو؟”

تم الإعلان عن نفس التطبيق بشكل مختلف على العشرات من المواقع الجنسية: “إنشاء مقاطع إباحية للتزييف العميق في ثوانٍ”، بحسب الإعلانات، “التزييف العميق لأي شخص.”

رغم أن عمرها لا يتعدى 4 سنوات فقط، تطورت تقنية التزييف العميق أو “الديب فيك” لدرجة وضع وجه أي شخص داخل مقطع فيديو وتحريكه، بطريقة سلسة تجعل من الصعب على المشاهد معرفة ما إذا كان المقطع أصليا أم مفبركا، بحسب وكالة رويترز.

أصبحت هذه التكنولوجيا متاحة الآن على أجهزة الموبايل، مما دفع الخبراء إلى التحذير من أضرارها على المجتمع.

قال آدم دودج، المحامي ومؤسس شركة الحماية على الإنترنت EndTab:

استخدام مثل هذه التطبيقات لا تتطلب أي جهد على الإطلاق، ويمكن لأي شخص غير خبير إنشاء فيديو إباحي مزيف عميق، معقد للغاية بدون موافقة من يظهرون به، هذه هي نقطة الخطورة.

خطر على النساء

النساء أكثر عرضه لمخاطر التزيف العميق

النساء أكثر عرضه لمخاطر التزيف العميق

تمثل المواد الإباحية المزيفة 96% من إجمالي مقاطع الفيديو المصنوعة بتقنية الديب فيك على الإنترنت، وفقا لدراسة عام 2019.

وقال أحد مؤلفي الدراسة لرويترز إن “معظم الضرر الناجم عن الديب فيك حاليا يعد شكلا من أشكال العنف الرقمي بين الجنسين”، مضيفا أن ملايين النساء تعرضن لمواقف مماثلة على مستوى العالم.

قليل من العدالة

هناك أماكن قليلة في العالم تجرّم إساءة استخدام الديب فيك، لكن حتى في تلك الأماكن يصعب مقاضاة الجناة،

والسبب واضح:

  • معظم مقاطع الفيديو الإباحية توضع على الإنترنت بشكل مجهول،
  • بالإضافة إلى عقاب مرتكبي الجريمة فقط وليس المواقع التي تسمح لهم برفع المقاطع ومشاركتها.

لكن هناك بصيصا من الأمل مع مشروع قانون جديد في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي يمكن أن يفرض مزيدا من القيود مثل وضع علامة على مقاطع الفيديو المزيفة.

لكن هذا لن يضمن أبدا أن يتوقف الناس عن إنشاء مقاطع فيديو ديب فيك ومشاهدتها ومشاركتها دون موافقة أصحاب الوجوه المستخدمة فيها، كما يقول الباحثون لرويترز.


المصدر: رويترز

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.