ما هي القوي العظمي في مجال التصنيع في العالم؟

أعلام الصين و الولايات المتحدة

في حين أن مكانة الصين كأكبر مركز تصنيع في العالم تبدو معلومة هذه الأيام، لم يكن هذا هو الحال من قبل. في الواقع، في الآونة الأخيرة في عام 2009، تفوقت الولايات المتحدة على الصين في الإنتاج الصناعي كما تم قياسه من خلال إجمالي القيمة المضافة في هذا القطاع.

كما تظهر البيانات عن سباق المنافسة، فقد ارتفع إنتاج التصنيع في الصين (مقاسة بالدولار الثابت لعام 2015) من 200 مليار دولار تقريبًا في عام 1990 إلى أكثر من 4 تريليونات دولار بعد ثلاثين عامًا.

خلال ذلك الوقت، ارتفعت حصة الصين من الإنتاج الصناعي العالمي من 3% إلى أكثر من 30%، بينما شهدت الولايات المتحدة، رائدة التصنيع السابقة، انخفاضًا في حصتها من 23 إلى 17%. في عام 2000، كانت حصة الولايات المتحدة من التصنيع العالمي أعلى بنسبة 26%، لكن انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، والذي فتح البلاد أمام الاقتصاد العالمي، سرعان ما غيّر ميزان القوى.

يعد وضع الصين الحالي كـ “مصنع العالم” أحد الأسباب التي جعلت التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19 المستمر محسوسًا في جميع أنحاء العالم، ولا يزال كذلك.

تعتمد العديد من أكبر العلامات التجارية الاستهلاكية في العالم على التصنيع الصيني ولا تزال تكافح مع قيود سلاسل التوريد الناجمة عن عمليات الإغلاق وإغلاق المصانع في بعض أنحاء الصين.