بعد قرابة عام من إعلان مارك زوكربيرج تغيير العلامة التجارية لفيسبوك لتصبح ميتا بلاتفورمز، ووضع تركيز الشركة على تطوير عالم الميتافيرس، أشارت تقارير من داخل الشركة أن التحول لم يجر كما هو متوقع، بحسب صحيفة وول ستريت.

فنظرا لأن التكنولوجيا غير مستقرة، لم يتمكن المستخدمون من تحقيق أقصى استفادة من عالم ميتافيرس، بينما لم يهتم الكثيرون بقضاء الوقت في عالم افتراضي. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه ليس من الواضح على الإطلاق ما هو المطلوب حتى يعمل ميتافيرس بصورة جيدة.

قال متحدث باسم الشركة إن مشاريع ميتافيرس لشركة ميتا التي تقترن بـ “كويست Quest”، وهي سماعات رأس الواقع الافتراضي (VR) هي عمل ضخم سيستمر تطويره عدة سنوات، مما يعبر عن إيمان قوي بأن ميتافيرس يلعب دورًا أساسيًا في مستقبل الحوسبة.

في محاولة لإثارة بعض الإثارة حول ميتافيرس، كشف زوكربيرج النقاب عن أحدث سماعة رأس للواقع الافتراضي لشركته، أطلق عليها اسم “ميتا كويست برو Meta Quest Pro”، في مؤتمر Meta’s Connect الثلاثاء 11 أكتوبر.

تبلغ تكلفة الجهاز 1500 دولار ويحتوي على تقنيات جديدة، مثل شريحة كمبيوتر محمول متطورة من نوع Snapdragon.

قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل مؤخرًا في مقابلة أن هناك حدودًا لـ ميتافيرس والواقع الافتراضي، وأنه يعتقد أن الواقع المعزز (AR) سيصبح أكبر تقنية في المستقبل.

منتج ميتافيرس Horizon Worlds لا يرقي لتوقعات الشركة

هورايزون ورلدز عبارة عن شبكة من المساحات الافتراضية التي تتيح للمستخدمين مقابلة الأصدقاء وممارسة الألعاب وحضور الأحداث، وهي متوفرة حاليًا في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وإسبانيا.

بحسب وول ستريت. وكان المستهدف الرئيسي لميتا أن يصل عدد مستخدمي Horizon Worlds النشطين شهريا إلى 500 ألف مستخدم بنهاية العام.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، عدلت ميتا أهدافها إلى 280 ألف مستخدم.

وتشير التقارير الداخلية إلى أن عدد المستخدمين الحالي وصل إلى 200 ألف.

وكشفت الوثائق أن معظم المستخدمين لا يعودون إلى Horizon بعد الشهر الأول، وأن عدد المستخدمين ينخفض ​​بشكل مطرد منذ الربيع.

أكثر من 90٪ من جميع العوالم التي أنشأها المبدعون يزورهم أقل من 50 زائرًا، ومعظمهم لم يزرهم أحد علي الإطلاق.

يصل مستخدمي المنصات التابعة لميتا، والتي تشمل فيسبوك وإنستجرام و واتساب، أكثر من 3.5 مليار مستخدم شهريا في المتوسط​​، أو ما يقرب من نصف سكان العالم.

الشركة تواجه تحديات أخرى

يأتي هذا في وقت تواجه فيه ميتا تحديات في أجزاء أخرى من أنشطة الشركة، مثل زيادة الضغط على أعمال الإعلانات الرقمية والمنافسة من التطبيق الشهير تيك توك.

تراجعت القيمة السوقية للشركة بأكثر من 700 مليار دولار من أعلى مستوى لها على الإطلاق في سبتمبر 2021، وتراجعت الأسهم بأكثر من 60% في العام الماضي، وأنخفض عدد المستخدمين وخفضت الشركات ميزانية الإعلان علي منصات الشبكة، وفقا لـ وول ستريت جورنال.

---

المصدر: رويترز – وول ستريت جورنال – وكالات