الحرب الإلكترونية مشتعلة بين الولايات المتحدة وإيران

أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يوم الأحد 23 أكتوبر عن تعرض خادم البريد الالكتروني لإحدى الشركات المرتبطة بها للاختراق. واعتبرت المنظمة الحادث في إطار الهجوم المعلوماتي من الخارج، بهدف “لفت الانتباه”، في خضم احتجاجات تشهدها البلاد منذ أسابيع.

واندلعت شرارة الاحتجاجات مع وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة لبس الحجاب في إيران.

وقتل على هامش الاحتجاجات عشرات من المتظاهرين وقوات الأمن، وأوقفت السلطات مئات من المحتجين.

ونشرت مجموعة تطلق على نفسها اسم “بلاك ريوورد Black Reward” تحذيرا على تويتر الجمعة 21 أكتوبر، مهددة بنشر وثائق مرتبطة ببرنامج طهران النووي ما لم تفرج السلطات خلال 24 ساعة عن “السجناء السياسيين وسجناء الرأي والذين تم توقيفهم في الاحتجاجات الأخيرة”.

وأظهرت وثائق متداولة على مواقع التواصل قيل إن المجموعة نشرتها السبت 22 أكتوبر، شريطا مصوّرا قصيرا من منشأة نووية إيرانية، إضافة الى مستندات تشمل اتفاقات وخرائط ووصولات قبض.

وأقرت المنظمة الذرية بتعرض خادم شركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية المرتبطة بها للاختراق، إلا أنها قللت من شأن الوثائق المسرّبة.

وقالت في بيان إن “الدخول غير المشروع من قبل مصدر في دولة خارجية إلى نظام البريد الإلكتروني لهذه الشركة، أدى إلى نشر مضمون بعض الرسائل الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي”، من دون أن تذكر اسم الدولة.

وأوضحت أن المواد الالكترونية تتضمن “رسائل تقنية وتبادلات يومية عادية”.

وأبرمت إيران في 2015، اتفاقا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع عقوبات عن إيران مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.